قالت صحيفة مصرية امس ان وفدا أميركيا للحريات الدينية تابع للكونغرس حمل الى مصر عبر مجلس حقوق الإنسان فيها انتقادات بشأن أوضاع المسيحيين وما يتعرضون له من تمييز.
واوضحت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة ان وفد لجنة «الحريات الدينية» الأميركي عرض على «المجلس القومي لحقوق الإنسان» شكاوى من قبل أقباط المهجر تحمل اتهامات للدولة بـ «تمييع» قضية أحداث نجع حمادي التي اسفرت عن مقتل 6 مسيحيين ليلة عيد الميلاد الماضي.
وتابعت الصحيفة ان الوفد اشار خلال لقائه مع مسؤولي المجلس امس الى أن الدولة تكتفي تجاه مثل هذه الحوادث بـ «الصلح العرفي ولا تعترف بوجود مشكلة حقيقية مما يؤدي إلى تكرار تلك الأحداث».
وكان 3 رجال أطلقوا النار بشكل عشوائي في السادس من الشهر الجاري على مجموعة من الأقباط عشية احتفالهم بعيد الميلاد لدى خروجهم من كنيستين متجاورتين في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا.
واسفر الهجوم عن مقتل 6 اقباط وشرطي مسلم كان يحرس احدى الكنيستين في أسوأ واقعة طائفية في مصر منذ المواجهات التي وقعت في بلدة الكشح بصعيد مصر كذلك عام 2000 وخلفت 20 قتيلا قبطيا.
وكان السكان الأقباط في نجع حمادي أعربوا عن استيائهم البالغ بعد الهجوم إزاء ما يسمونه محاولات الحكومة لطمس المشكلة الطائفية. واعلنت الشرطة بعد الهجوم بيومين القبض على 3 اشخاص قالت انهم القتلة. وتابعت الصحيفة ان اللقاء تناول وضع الأقباط في مصر عموما لافتة الى أن الوفد ضم 8 شخصيات إضافة إلى مندوب من السفارة الأميركية في القاهرة.