الهام محمد
قضت محكمة الجنح برئاسة القـاضي د. صنـهـات عـبـدالله بعزل طبيب مشهور من مزاولة مهنة الطب لمدة عـام وبتغريمه 200 دينار غـرامة لما نسب اليـه من انه تسبب بإهمـاله في وفاة أحـد المرضى بأن ترك عـددا من الفوط الجـراحية داخل جـسده اثناء اجراء العـملية الجراحـية وســبّب ذلك عــددا من البــؤر الصـــديدية والـنواصــيـــر الشرجية، كـما تسبب في تسمم دمـه مما ادى الى وفــاته، وقـد طالب الادعـاء العــام بعـقـاب المتهم وفق مواد القانون الواردة بتقرير الاتهام.
وقد اكد المحامي نواف ساري المطيري وكيل ورثة الجني عليه انه لم ينس اليوم الذي جـاء فيه الجني عليـه وقـد أعيـاه المرض قــبل وفــاتـه بأيام الى المـكتب يحكي جــورا وظلمــا واهمــالا ومـرضا عـضـالا سبـبـه له هذا الطبيب ويشد على يدي ان احفظ له حــقـه وان اقـتـص له باسم القــانون والانسـانيــة، وهأنذا اخـاطب روحـه بأن القـصـاص سيـصبـح حقـا وواجبـا ولازما وان دمه لن يضيع هدرا.
كـما اشـكر القضـاء العـادل والطب الشرعي، فلولاهم ما ظهر الحق الذي اكــد ان العــمليــة الجراحيـة التي أجريت للمجني عليه سـاقها الاهمـال والرعونة وعدم الانتباه وتسببت في وفاة الجني عليـه الذي سلم جـسـده آمنا مطمـئنا وآمن الطبـيب على حيـاته وصحته وعـلاجه، الا ان الاخــيـــر لم يكن يقـــدر هذه المسؤوليـة وأتمنى ان يكون هذا الحكم عبرة لمن يعتبر.