تمر السنون وتقتحم التكنولوجيا حياتنا لكن تبقى الزهور هي لغة الحب الأبدية، هي اللغة المشتركة بين الأحباب، هي البقية الباقية من عالم الرومانسية الذي غلبته الواقعية الجديدة التي تتضح في الحب الموبايلي اذا جاز التعبير من خلال رسائل المحبين او شريط يمر على شاشة التلفاز يحمل عبارات سريعة غير معبرة على غرار بحبك يا... وقابليني بكرة على ناصية الشارع.
لكن رغم كل ذلك تبقى الزهور هي اللغة الاساسية القديمة والجديدة التي لا تمحوها اي تكنولوجيا.
وستبقى رائعة ام كلثوم التي غنتها منذ سنوات بعيدة «شوف الزهور واتعلم.. بين الحبايب تتكلم» هي وصلة المحبين في شرق الدنيا وغربها.
وقد نظم الاتحاد العام لمنتجي النباتات والزهور في ألمانيا معرضا للزهور يضم 1500 عارض في مدينة إسن بولاية شمال الراين وستفاليا.
وينتمي هؤلاء العارضون لثلاث وأربعين دولة ويتوقع المنظمون للمعرض قدوم 60 ألف زائر إليه.
وقال الاتحاد إن الزهور تمثل جزءا من التراث الألماني الذي يعبر عن الحب بتقديم وردة للحبيب أما في شرفات المنازل وأحواض الحدائق فيفضل الألماني زهور الجيرانيا.
وأضاف الاتحاد العام لمحبي الحدائق والزهور إن الألماني يمسك بالورود خاصة مرة من كل ثلاث مرات كلما أراد أن يهدي ما لديه من زهور.
وأوضح الاتحاد أن عادات الألماني لم تتغير أيضا فيما يختص بما يستنبته في الزهريات الصغيرة، حيث لايزال يضع زهرة أوركيد مرة من بين خمس مرات يغرس فيها الزهور في زهريته، اما بنفسجة الألب ونجمة عيد الميلاد فيأتيان في ترتيب أبعد بنسبة 10% لكل منهما.
أما الزهرة التي لا تبارى فهي الفل التي تتسلق شجرتها أعلى القمة في الترتيب وهي الرقم الأول في الخضرة اليانعة.
وقال هاينس هيركر رئيس الاتحاد اليوم الاثنين في بداية المعرض الدولي للنباتات في إسن والذي يفتح أمام الجمهور من 26 إلى 29 من الشهر الجاري، إن الألمان دفعوا لشراء نباتات الغرفة والحديقة خلال العام الماضي في المتوسط 104 يورو لكل فرد وهو مبلغ يقل بخمسة يوروهات عما دفع في العام الماضي لنفس الغاية.
وأضاف هيركر أن السوق مستقر نسبيا ولكن هذا فقط في ألمانيا، أما على المستوى الأوروبي فتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الدانمارك التي ينفق مواطنها في المتوسط 120 يورو للنباتات والورود.