رغم إصدار المحكمة العليا في السعودية حكما لصالحه بنقض حكم سابق بالتفريق بينه وبين زوجته، أكد السعودي منصور التيماني، لـ «العربية.نت» أنه لايزال يتعرض لضغوط، بأشكال متعددة، «لدفعي للتصديق على الحكم السابق»، في القضية التي باتت تعرف بـ «عدم تكافؤ النسب».
وتوقع التيماني ألا يتأخر تنفيذ الحكم الجديد بإعادة لم شمل العائلة «لأن هناك أساسا متابعة من المقام السامي، حيث ان المعاملة اساسا موجهة من الديوان الملكي للمحكمة العليا لسرعة النظر في القضية، وإحقاق الحق فالشكر لله ثم للمقام السامي الذي عودنا على التدخل للعدل وإعادة الحقوق».
وعن سنوات الانتظار يتذكر انه «خلال السنوات الماضية، والحمد لله لم أفقد إيماني بالله، بل على العكس كان لدي اعتقاد وأمل كبير في الله أن الحق سيعود ويلم شمل أسرتي، أثق في المقام السامي وفي نزاهة القضاء، كانت سنوات صعبة لكن طفلتي نهى 6 سنوات كانت هادئة الله يحفظها، ولم أتعب معها، بل كانت من أقوى الدوافع لي للاستمرار في المطالبة بحقنا وحق شقيقها وأمها وأسرتنا ككل».
وعن الضغوطات والعوائق ايضا، اوضح انه مازال يتعرض لمضايقات، «فتخيلوا انه تم التعميم على اسمى منذ اصدار الحكم الماضي، من قبل امارة الدمام، من دون أي سبب واضح لمجرد أن زوجتي مازالت في دار الرعاية. والضغوط علي حتى أتسلم صك الحكم السابق وأقبل به والتنازل عن القضية التي اطالب فيها والقبول بها والضغوط مستمرة علي خصوصا من قبل اخوة زوجتي حتى الآن. وقد رفضت كل الضغوط وقاومت».
ويضيف: «حاولت البحث عن وظيفة بلا فائدة. حتى ان سيارتي لها 3 سنوات في المعرض، لأنهم لم يسمحوا لي بنقل استمارتها، تعرضت لاشكال متنوعة من الحصار. لكن بعد القرار الأخير إن شاء الله تتعدل الاوضاع ويلم شملنا كأسرة من حقها العيش في سعادة كحق أي إنسان».
ووجه التيماني، عبر «العربية.نت»، رسالة تمنى أن تصل إلى أشقاء زوجته، قال فيها «بعد صدور الحكم أرجو أن تتركونا في حالنا. المحكمة العليا أدرى بالدين والشرع وقد انتهت للحكم المنصف والنهائي. أتمنى فقط أن تدركوا أننا لا نريد منكم زيادة خير، ولكن التوقف عن الضغط ومحاولة إيذائنا».