مفرح الشمري
بشكل مفاجئ، توجهت جرافات الازالة ظهر امس الى موقع خيمة هلا فبراير المقامة مقابل سوق شرق وذلك لازالتها نهائيا لأنها «مخالفة»، حسب قول مسؤولي الازالة، رغم ان اللجنة العليا المنظمة لمهرجان هلا فبراير تمتلك الكتب الرسمية التي تحمل العديد من الموافقات من جهات عدة لاقامة هذه الخيمة التي تحتضن العديد من الالعاب الترفيهية للاطفال بالاضافة لعدد من الفرق الاجنبية التي تقدم يوميا عروضها الترفيهية للاطفال بمناسبة انطلاق مهرجان هلا فبراير.
ورغم استجابة اللجنة العليا المنظمة لمهرجان هلا فبراير على ازالة المخالفات التي طلبها فريق الازالة قبل يومين منهم والمتمثلة في خيمة المطاعم والداخلية ومصلى خاص للنساء، بالاضافة الى خيمة الحمامات والمخزن الخاص للهدايا الفورية التي تقدمها لـ 500 طفل لمشاركتهم في العاب هذه الخيمة، الا ان هذا الامر لم يشفع لهم وسط اصرار فريق الازالة على ازالة الخيمة وفق تعليمات عليا لأنها «مخالفة» ويجب ازالتها.
واكد رئيس اللجنة الاعلامية لمهرجان هلا فبراير 2010 وليد الصقعبي، في تصريح صحافي، ان اللجنة العليا المنظمة لمهرجان هلا فبراير لديها الكتب الرسمية والموافقات على اقامة هذه الخيمة طيلة فترة المهرجان، خاصة ان هذه الخيمة كانت موجودة في السنوات الماضية ولم يطالبهم احد بازالتها لأنها مخصصة لرسم الابتسامة على وجوه الاطفال في المهرجان.
واضاف: فريق الازالة طلبوا ازالة خيم المطاعم والداخلية ومصلى النساء بالاضافة الى مخزن الهدايا، وتمت ازالتها، لكن فوجئنا ظهر امس بوجود الجرافات لازالة الخيمة التي تحتضن العاب الاطفال، وعندما طلبنا منهم امر الازالة قالوا لنا ان احد العاملين من جنسية عربية رفض تسلمه ولذلك لدينا اوامر من جهات عليا بازالة الخيمة، وعند اصرار اعضاء اللجنة العليا المنظمة لمهرجان هلا فبراير على رؤية «امر» الازالة رفض الفريق اطلاعهم عليه، خاصة انه لم يتم لصق ملصق الازالة من قبل على الخيمة كما هو معمول في مثل هذه الامور. واشار الصقعبي الى ان ازالة الخيمة كبدت اللجنة العليا لمهرجان هلا فبراير خسائر فادحة، خاصة ان هناك فرقا اجنبية جاءت من لندن لتقديم عروضها لاطفال الكويت بالاضافة للخسائر الكثيرة لرعاة الخيمة، خاصة ان هناك اعلانات يومية تنشر بالصحف لتحفيز الجمهور لزيارة خيمة هلا فبراير. واختتم حديثه قائلا ان موقف فريق الازالة من هذه الخيمة هي خسارة الكويت ان تكون واجهة سياحية، خاصة انها كانت تحتضن العديد من ابناء الخليج الذين جاءوا من بلدانهم للاستمتاع بأجوائها الترفيهية.