تحدثت الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن عدة قضايا كانت مثار حديث الرأي العام الداخلي والخارجي في الآونة الأخيرة، في مقدمتها زواج القاصرات والاختلاط. وقالت إنها لا ترى ما يمنع من ارتداء الايشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزي الاسلامي، وذلك في معرض حديثها عن النقاب والحجاب.
كما تناولت، في حوار مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية ونشرت «النهار» اللبنانية ترجمة له الخميس الماضي، موقع «الفيس بوك» قائلة إنها لا تجد مشكلة في التعامل معه، وإن لديها 5 أولاد يفعلون ذلك.
وأكدت أنها مستمرة في مشروع يرمي لتطوير واقع المرأة في السعودية، مشيرة إلى أن ذلك يتم بدعم كامل من والدها، ومنطلقة من موقع مميز يتيح لها امتلاك كامل الحرية في التحرك الاجتماعي والتعبير عن آرائها، وإن لم تكن تناسب أو تنال رضا بعض المتطرفين.
كما أوضحت الأميرة عادلة أنه في نهاية المطاف في السعودية كما في فرنسا الأمور يجب أن تكون مسألة اختيار شخصي. فالاختلاط في المستشفيات موجود حيث تعالج المرأة الرجال والعكس أيضا، وهو أمر سيمتد طبيعيا ليشمل كل قطاعات النشاط الاجتماعي.
كما تعرضت ابنة العاهل السعودي في حديثها لموضوع زواج القاصرات، حيث أكدت أنه لابد من تحديد حد أدنى للسماح بزواج الفتيات في ظل تكرار حدوث بعض الحالات، مشيرة إلى الحادثة الأخيرة لطفلة بريدة، مؤكدة أن «إجبار فتاة في سن الثامنة عشرة على الزواج من رجل مسن ولا تحبه هو شكل من أشكال العنف. وزواج ابنة 12 سنة فيه نظر، لأنها في هذه السن غير مخولة حتى لتوقيع العقد. وحتى لو وافق الأهل على زواج كهذا فهو غير منطقي. ونحن نهتم بمثل هذه القضايا، وأكثر منها. ليست لدينا سن محددة للزواج. وهناك العديد من المؤسسات التي تسعى لتحديد سن الزواج بشكل ثابت. ووالدي شخصيا مهتم بهذه القضية».
وعن رأيها في الجدل المحتدم حول النقاب في فرنسا، قالت الأميرة عادلة «برأيي هذا الموضوع متعلق بالتقاليد أكثر ما هو بالدين ذاته».
وأبدت الأميرة عادلة استغرابها من عدم تفهم البعض للأسباب التي تفرض عمل الرجال والنساء في بيئة واحدة مثل المستشفيات أو في مناسك الحج، مشيرة إلى أنه سيتحقق تدريجيا في ظل تطبيق القوانين التي تحظر التحرش والمضايقات بين الطرفين.
وأوردت الصحيفة أنها التقت مع الأميرة، وهي خريجة الأدب الإنجليزي في جامعة الملك سعود وزوجة وزير التربية والتعليم السعودي، في منزلها الذي وصفته «لوفيغارو» بأنه «لا يشبه القصور» وأنه أيضا لم تكن هناك أي بروتوكولات، ووصفتها أيضا بأنها «تعلمت الكثير من الحكايات عن الشجاعة خاصة عن والدها وجدها».