نشرت وزارة الدفاع البريطانية أمس مجددا ملفات حول رؤية أطباق طائرة ولقاءات مزعومة مع كائنات فضائية.
وتشير هــذه الملفات إلى رؤية مئات مـــن الأطباق الطائرة في بريطانيا خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2000.
وتضمنت الملفات أن شخصا شاهد طــــبقا طائرا فــــوق نادي تشيلــــسي لكـــرة القدم في لــــندن، بيـــنما شاهد شخص آخر طــبقا طـــائرا فوق منزل أحد وزراء الداخلـية السابقين.
وروى رجل للشرطة أنه أصيب بالاكزيما عام 1997 عندما أحاط بسيارته جسم ينبعث منه ضوء شديد، بينما قال شاهد آخر إنه رأى في نفس العام مثلثا أزرق فوق حديقته، مضيفا أن هذا المثلث ترك مادة «بيضاء حريرية» على الأشجار احتفظ بها بعد ذلك في مرطبان مربى. وقال رجل آخر إنه رأى طبقا طائرا على شكل شكولاتة مثلثات.
وكشفت وثيقة أخرى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونســـتون تشرشل كان مهتــما بالأطبـــاق الطائرة، وأنه طلب من أحـــد الموظفــين أن يقدم له توضيحا عنها.
وجاء في التوضيح أنه يمكن تعريف الأطباق الطائرة بأنها عبارة عن ظاهرة جوية أو طائرات أو خداع بصري أو ببساطة مزحة. كما كشفت ملفات وزارة الدفاع والأرشيف الوطني عن رسومات للأطباق الطائرة.
ويرى الخبراء في تلك الرسومات دليلا على تغير شكل الأطباق الطائرة خلال العقود الأخيرة وفقا لوصفها في الثقافة الشعبية.
وتأتي أوصاف الأطباق الطائرة في الملفات الحالية على أنها كبيرة وسوداء ومثلثة الشكل، في حين كانت توصف في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي على أنها تشبه القرص أو طبق الفنجان.
وذكرت صحيفة «ديلي إكسبريــس» امس أن رئيس الــوزراء البريطاني الراحل ونستــون تشرشــل أمر كبــار مساعديه بالتحقيــق فــي تنامــي رؤية الأطباق الطائرة في المجال الجوي البريطاني وسط مخاوف من وقوع غزو فضائي.
وقالت الصحيفة إن تشرشل طلب من مساعديه وقتها معرفة ما إذا كانت الأطباق الطائرة التي شوهدت في جميع أنحاء بريطانيا يمكن أن تكون من الفضاء الخارجي.
واضافت أن تشرشل كتب مذكرة إلى وزير الطيران في حكومته اللورد تشيرويل عام 1952 فيها عن الأطباق الطائرة وما تعنيه وما يمكن أن ينجم عن تزايد مشاهدتها في الأجواء البريطانية.
واشارت الصحيفة إلى أن المساعدين اطلعوا تشرشل على تقرير وضعه المستشار العلمي للحكومة هنري تيزارد يؤكد فيــه أن الأجسام التي شوهدت في أجــواء بريطانيا مجرد ظواهر طبيعية وجرى وصفها عن طريق الخطأ بأنها أطباق طائرة.
وقالــت «ديلــي إكسبريــس» إن مســـاعــدي تشــرشــل خلصوا إلى «أنــه لا شيء حــدث منــذ عــام 1951 مــا جعلهــم يغيــرون رأيهــم حيــال خطر الأطبــاق الطائــرة».