أمير زكي
في قـضيـة ربما لا يمكن تخـيل حدوثهـا الا في افلام الحركة العنيفة او حتى في افلام الرعب، قام 3 اشخاص مجهـولين بسكب البنزين على جسد شاب يبلغ من العـمـر 18 عـامـا ومن ثم قـامـوا باضـرام النيران في جسـده عمدا باستخدام ولاعـة سجائر، فـيمـا اكد مـصدر امني ان الشـاب ادخل الى مركـز حروق البابطين في حالة حـرجة للغاية بين الحياة والموت بعدما نقل من مستشفى الجهراء الذي ادخل اليه بعد الحادث مبـاشرة، وتمثلت اصابات الشاب في حـروق من الدرجـتين الثـانيـة والثـالثـة، ولم يعرف بعد اسباب اقدام الشباب الجهولين على هذا العـمل، خصـوصا ان حـالة الجني عليه لا تسـمح مطلقـا بسمـاع اي افـادات منه، كمـا اشار المصـدر الامني الى ان هوية الجناة شـبه مـحددة من خـلال اشـخاص شـاهدوا الواقعـة وابلغوا الداخليـة بما رأوه من منظر مرعب.
وقـال مصـدر امني ان بلاغـا بهذا الشـأن ورد الى عمليات الـداخلية صباح امس، حيـث سارع الى موقع البـلاغ وسط منطقـة الجـهراء عـدد من رجـال الامن، وتبين ان المارة تمكنوا من اخـماد الحريق الـذي التهم جسد الشاب بنسبة كبيـرة مستخدمين المياه والتراب وبعض البطانيات.
وحـول الدوافع التي وراء هذه الجريمة البـشعـة، قـال المصــدر الامني ان هذه الدوافع لا يمكـن التطرق اليـهـا الا بعـد القـبض عـلى الجناة، مـؤكـدا ان هذه القضـية لاقت اهتـماما كـبيـرا من مدير امن الجـهراء العميد د. مـصطفى الزعابي ومدير ادارة بحث وتحري الاحـمدي العـقـيد حـمد الـسريع، وان من شـأن هذا الاهتمام توقـيف الجناة واحالتهم الى النيـابة العامة بتهمة الشروع في القتل العمد وإلحاق اذى كبير.
وبحـسب رواية احـد شهـود العـيان فـإنه سـمع صراخا مرعبا، وما ان التفت تجاه الصوت شاهد شابا وقد اندلـعت النيران في كل جـسده، وقال الـشاهد ان عددا من المارة وسكان المـنازل الجاورة توجهـوا اليه على الفور وطرحـوه ارضا ثم شرعوا باطفـاء النيران عن جسده بعد ان كان يجري بكل اتجاه.
هذا وعلمت «الأنباء» انه في وقت متـأخر من مساء امس تمكن رجـال الامن من تحديد هوية احـد الجناة، واوضح مـصـدر امني انه سـتحل هـذه القضـيـة في غضـون الساعـات القليلة المقبلة، مـوضحـا ان حالة الجني عليه سيئة للغاية ولا تمكننا من اجراء تحقيق مـعه، لكننا نعـتـقد انه وبالرجـوع الى آخر الارقـام الصادرة والواردة الى هاتفه النقال سنتوصل الى حل القضية وسنكشف ملابسات الجريمة واسبابها كاملة وسنحدد اسماء الجناة الثلاثة.