أعلنت مصادر أمنية إسبانية امس أن سوريا من أصل كردي اعتقل بعدما رشق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحذاء في مدينة أشبيلية بجنوب إسبانيا.
وأضافت المصادر أن الحادث وقع أمام مقر بلدية إشبيلية الاثنين عندما كان أردوغان يهم بركوب سيارته بعد مغادرة المبنى الذي تم تكريمه بداخله على جهوده في التعاون الثقافي.
ولم يصل الحذاء إلى أردوغان حيث اصطدم بالسيارة، وألقى الحرس الشخصي لأردوغان القبض على الشاب.
وصاح الشاب أثناء إلقاء الحذاء قائلا: «يحيا كردستان الحر».
ووفقا لمصادر أمنية فإن الشاب يعيش منذ عام على الأقل في اشبيلية، حيث كانت السلطات تستعد لاتخاذ قرار بشأنه إما بالطرد أو تقنين وضعه، وقد يواجه الآن تهما تتعلق بمهاجمة رئيس دولة ومقاومة الشرطة.
يأتي هذا بينما جرى اعتقال آخر في الفندق الذي نزل فيه أردوغان بعد أن نادى رئيس الوزراء التركي بالقاتل، وصاح: «كردستان الحر». وبعد الاطلاع على أوراقه، جرى إطلاق سراحه.
وتبين أنه أيضا من أصل كردي وهناك اعتقاد بأنه يعرف الشاب الذي ألقى الحذاء.
وكان أردوغان قد وصل إلى أشبيلية قادما من مدريد حيث أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء خوسيه لويس رودرجيث ثاباتيرو.
وتزامن حادث رشق رئيس الوزراء التركي بالحذاء مع إلقاء تركيا القبض على 49 شخصا متورطين في مخطط للإطاحة بالحكومة.