أمير زكي
في ظل التشديد الأمني للجـهات المتعاملة في مجـال مكافحة المواد الخدرة مع العنصر الرجالي، خصوصا بعد إقدامهم بشكل متكرر على تهـريب المواد المخـدرة بكافة الأشكـال، تفتق ذهن مـهـرب ايراني عن وسيلة مبتكرة تمثـلت في استغلال زوجة شقيـقه في جلب الهيروين عبر وضع هذه المخدرات في مكان شديد الحسـاسية، حيث كان رجال الإدارة العامة لمكافحـة الخدرات بقيادة العميد الشيخ احـمد الخليفة على قدر المسؤولية واستطاعوا توقـيف المتهم الايراني، فيما تبين من خلال الاسـتعـلام عن المهربـة ـ زوجة شقـيقـه ـ انها خـارج الكويت وبصدد الدخول لجلب شحـنة اخرى، فيما أكد مصـدر امني ان العميد الشيخ الخليـفة امر بإدراج اسم الايرانيـة المتهمـة بالجلب على قوائم المطلوب القــبض عليـهم بمـجـرد دخـولهم الى الـكويت رغم ان ذات المصادر رجـحت ان تظل المهربة داخل موطنهـا بعد علمهـا بضبط من كانت تهرب لصالحه السموم وهو شقيق زوجها.
ووفق مصدر امني فإن العميد الشيخ احمد الخليفة أبلغ عن اتساع نشـاط عاطل إيراني في مـجال الاتجـار، حيث تم تكليف مـدير ادارة المكافحة المحليـة العقيد احمد الشـرقاوي والملازمين اولين خالد غلوم وثامر الهاجري بـالتأكد من صحة هذه المعلومات ليـتم استصدار اذن من النيابة بمداهمـة شقة الايراني في الرميـثية، وعثر بـداخل الشقة على نحو 150 غراما من الهيروين معدة للبيع بعد لفها كان يخبئها في كوب قـهوة، هذا الى جانب ميـزان حساس.
وقـد اقر الايراني ـ ويبلغ من العمر 28 عاما ـ بأنه اتفق مع زوجة شـقيقه بأن تهرب على فترات شحنات من المواد المخدرة، وفي كل مرة يمنحها 500 دينار، وانها سبق أن هربت له نحو 10 شحنات عـبر إخفاء الهيـروين في مكان حساس، لافتـا الى ان زوجة شـقيقـه كانت تحرص على الحـضور عـبر مطار الكويت، مشيرا في اعترافاته الى ان التدقيق على العنصر الرجالي في عملية التفتيش دفعته الى الاستعانة بزوجة شقيقه.
وأكـد المتهم ان شـقيـقـه لم يكن يعلم ان زوجـته تقـوم بتهـريب الهيـروين.
هذا وقد أحـيل المتهـم الى النيابة العـامة بتـهمـة الاتجار والحيازة.