قد يكون اغتيال محمود المبحوح احد ناشطي حماس في دبي علامة على انتهاء طور الاغتيالات بالاساليب القديمة، واشارة الى اللحظة التي انضمت فيها التكنولوجيا الحديثة الى العالم السري للقتلة المتنكرين وجوازات السفر المزورة.
وقد يكون هذا القميص المعروض للبيع على موقع اسرائيلي ويحمل رسما لبرج دبي وعبارة «عملية الموساد في دبي» تعبيرا صارخا عن بداية حقبة جديدة في عمل الاستخبارات الاسرائيلية.
آخر اغتيال من نوعه
هذه هي النتيجة التي خلصت اليها وكالة اسوشيتدبرس من قضية اغتيال محمود المبحوح. واوردت الوكالة مانشيتا لصحيفة هآرتس الاسرائيلية يقول: «آخر اغتيال من نوعه» للاشارة الى ان البعض يعتقدون بأن تبعات القضية قد تعني تبدلا دائما في عالم الجاسوسية المظلم بعد ان اصبحت وجوه القتلة وهوياتهم المزورة معروفة للجميع.
وبعد التذكير بمجريات خطة الاغتيال وباعتقاد المتورطين بأن المهمة انجزت على افضل وجه تشكك الوكالة في ذلك في اعقاب نشر شرطة دبي لصورهم ولجوازات سفرهم المزورة واسماء 26 منهم تبين ان اكثر من نصفهم يحملون جنسيات اخرى اضافة الى الجنسية الاسرائيلية ويعيشون في اسرائيل.
ونقلت الوكالة عن تيري باتار المستشار الامني في مجموعة جينز للمعلومات في لندن قوله ان التفاصيل المعلنة قد تمثل خطرا عملياتيا غير متوقع. واضاف ان على اجهزة الاستخبارات ان تقرر ما اذا كان احتمال التعرض لتغطية اعلامية كبيرة بعد عملياتها سيعتبر مخاطرة غير مقبولة تطغى على الفوائد المحتملة لعملية اغتيال.
العمليات البطولية
ويقول يوسي ميلمان مراسل شؤون الاستخبارات في هآرتس ان الاستنتاج قد يكون ان حقبة العمليات البطولية على نمط افلام جيمس بوند قد تكون اقتربت من نهايتها.
وبتشجيع من نجاح دبي اعلنت ابوظبي اخيرا انها ستنفق اكثر من 120 مليـــون دولار لتغطـــية المدينة بــكاميرات المراقبة.
ويقول العميل السابق للموساد في السبعينيات والثمانينيات غاد شيمرون ان العملاء يخاطرون اليوم بترك بصماتهم الالكترونية في كل مكان سواء في شكل بطاقات ائتمان او بيانات جواز سفرهم في المطارات والاتصالات بالهاتف النقال التي يمكن تتبعها بسهولة. كما ان عليهم ان يضعوا في حسابهم احتمال تمكن اجهزة الامن من كشف التفاصيل مثلما حدث في دبي.
واضاف شيمرون ان العملاء سيواجهون قريبا تحديات اكبر مع استخدام جوازات السفر البيولوجية التي يمكن ان تحمل بصمات الاصابع وملامح الوجه وقزحية العين الامر الذي سيزيد من صعوبة تزويرها.
عالم الجاسوسية
ولكن اذا كان عالم الجاسوسية قد اصبح اكثر تعقيدا من بعض النواحي فانه اصبح اكثر بساطة من نواح اخرى. ويقول شيمرون انه قبل عقود قليلة كان حمل معدات اتصالات سيثير الشبهة اما اليوم فان اجهزة الهاتف النقال والكمبيوتر المحمول لم تعد تثير الكثير من الشبهات.
واضاف ان عملية دبي لا تظهر ان جواسيس القرن الحادي والعشرين قد هزموا على يد التكنولوجيا بل انهم تقبلوا القيود التي تفرضها عليهم مع الاستفادة من المجالات التي يمكن ان تساعدهم فيها. والتاريخ يبين انه كلما ابتكر احدهم شيئا جاء شخص آخر ليبتكر شيئا يتجاوزه.
الهويات المزورة
وتقول جونا منديز التي عملت 27 عاما مع الـ «سي آي ايه» شغلت بضع سنوات منها كمديرة لقسم التخفي ان الفاعلين في دبي اخذوا في اعتبارهم كل التبعات الممكنة وكان من الواضح انهم كانوا يعرفون أنهم تحت المراقبة وقرروا ان ذلك ثمن لابد من دفعه، كما انهم توقعوا اكتشاف هوياتهم المزورة. وهذا يعني ان ذلك لم يكن مهما وان الوجوه التي التقطتها الكاميرات لن تشاهد مرة اخرى.
واضافت ان استخدام هويات اشخاص حقيقيين بدلا من اختلاق هويات مزورة هو احدى نتائج العالم الجديد الذي يعمل فيه الجواسيس الحاليون، عالم قواعد المعلومات وجوازات السفر التي يمكن تتبعها. وعلى الارجح فان العملاء الحقيقيين لا يشبهون كثيرا الوجوه في الصور، وفي كل الاحوال فان الجراحة التجميلية وزراعة الاسنان والشعر ستضمن تغيير ملامحهم.
ورسمت منديز صورة لعمليات المستقبل تستخدم فيها سرقة الهويات والتخفي مع تأمين هويات ووثائق اخرى للمتآمرين واحتضانهم واخفاؤهم عند عودتهم.
واقرأ ايضاً:
«المكافحة» أوقفت مواطناً وشقيقه بـ 3500 حبة كابتي احتفظا بها في جهاز «دي.في.دي»
5000 حبة مع عسكري خليجي تزوج من امرأة ثانية
هشام طلعت يحاول الصلح بين الديب وأبوشقة ويكلّف زوجته وشقيقته بإبلاغهما برغبته
أميركا تحقق مع «الأكاديمي» السعودي.. شبيه بن لادن
ليلة «الأوسكار» مباشرة على «فوكس موفيز»
الشعر المنكوش موضة الخريف
فلاديمير بوتين.. فارساً
تشيلي تفقد 100 مليون ليتر من النبيذ بسبب الزلزال
قراصنة صوماليون يختطفون ناقلة نرويجية
.. وقوات أميركية تشارك في استعادة مقديشو
اختبار منزلي يكشف خصوبة الرجل
المذيع عيد الرشيدي الاثنين معاكم