لعل ما يميز فصل الربيع في الكويت ويبشر بقدومه ذلك اللون الأبيض لزهرة النوير المشوب بصفرة فاقعة على فراش عشبي أخضر وفراشات جميلة ملونة وكثيرة تحوم وتحوم حول تلك الأزهار.
ويعتقد الكثيرون ان الكويت بجوها الصحراوي وطبيعتها القاسية قد لا تتمتع بفصل الربيع كما تتمتع به دول أخرى تقع على ذات المسافة من خط الاستواء الا ان الواقع يثبت عكس ذلك ففي الكويت ربيع زاهر وان كان قصيرا وحارا نوعا ما.
وزائر الكويت في هذه الأيام يرى الطبيعة الفرحة راقصة مبتهجة بالجو المعتدل ونسيم الهواء العليل لاسيما عندما يرى الفراشات ترقص على الحان النسيم فوق أزهار النوير مسرح الجمال وملهم الشعر ليكون هذا المنظر لوحة لا يبدع صنعها الا الخالق جل وعلا.
وموسم الربيع متعة للناظرين ودعوة الى التفاؤل بالحياة ومن يرد منا الاستمتاع به فليلجأ الى الطبيعة ليستقي من ابداعات الخالق ما يريد لراحة النفس والجسد.