أمير زكي ــ محمد العازمي ـ عبدالهادي المتعب
تحول مستشفى العدان الى ثكنة عسكرية للحـيلولة دون مزيد من نزيف الدمـاء وذلك في اعـقاب تاكـد احدى العـوائل من ان ابنهم البالغ من العمر 37 عاما والاب لسبعة اطفال قد لقى مـصرعه جراء تعرضـه لطعنات عدة على ايدي مــراهقين، وتواجـد في مــحـيط وداخل مـواقف مسـتـشفـى العدان عـدد من دوريات الأمن بقـيادة العمـيد طارق حـمادة ودوريات شـاملة بقـيـادة الـعـمـيـد خليل الشمـالي ودوريات مبـاحث بقيـادة العقـيد داود الكندري رئيس قسم دوريات الاحـمدي والنقـيب محـمد مهـاوش، وقد تمكـن رجال الأمن من تهريب الجنـاة بعد تلقيـهم للعلاج من سرداب مستشـفى العدان ونقلهم الى مقر الادارة العامـة للمباحث الجنائية لوضـعهم تحت التحفظ ومنهم القاتل، خشية تعرضهم لردة فعل انتقامية من ذوي القتيل، هذا وعثر رجـال الأمن في داخل سيـارات الجناة وهي ألمانية ويابانية وأميركية رباعية الدفع على العـديـد من الآلات الحـادة منهـا ســيـوف وفؤوس وسكاكين وغيرها من الآلات الحادة، فيما كشف مصـدر امني ان اسباب المشاجرة التي تطورت الى جـريمة قـتل كانت بسـبب
شكوى من احد الاطفال (من أسرة القتيل) الى اشقائه بتعرضه لـلضرب وهذا ما دعا اشقاء الطفل الى الذهاب الى أم الهـيـمان وتحـديدا قطعـة 6 للوقوف على أسـباب الاعتـداء على شقيقهم لتتطور الأمور وتصل الى حد القتل.
ووفق مصدر امني فان عـمليات الداخلية ابلغت في العاشرة والـنصف من مساء امس الاول عن وقوع مشاجرة دامـية بين 6 شباب حيث توجهت دوريات عـدة الى موقع البلاغ للسـيطرة على الاحـداث وفيـمـا كان رجـال الأمن في مـوقع المشـاجـرة تـلقت عـمليـات الداخلية اتصالا هاتفيا في الساعة 11:15 مساء بأن أحـد المصابـين قد لقى مـصـرعه، وقـال المصدر: علـى الفور تم اعداد خطة للـسيطرة على الاوضـاع داخل المستـشفى، خـصوصـا بعدمـا ابلغ مشرف مـستـشفى العدان عـيد الشنيـتيـر بتـجمع عـدد من افراد الاسـرتين داخل المسـتشـفى حيـث أحاط بالمسـتشـفى ومـحـيطهـا عـدد كــبـيـر من رجـال الأمن والدوريات والمباحث لضبط الاوضاع.
واضاف المصـدر: من خلال التـحقيـقات فان طفـلا ابلغ اشقاءه «ن. هـ» (37 عـاما) «القـتـيل»، «ن. هـ» (24 عـامـا) يعـمل في وزارة الاشغال، و«ش. هـ» يعـمل عسكريا في الداخليـة، عن تعرضـه للضرب حـيث استقلـوا مركبتين وسارعـوا الى منطقة أم الهيمان ق 6 على مقربة من الجنسية حيث حــــدث بينـهم وبين كـل من «ش. ع» (18 عاما)، القاتل «م. ع» (19 عاما)، «ع. ع» (24 عامـا)، مشـاجرة اسـتخـدمت فيـها الآلات الحـادة من الطرفـين، وان القـاتل «ش. ع» اسـتل خنجـرا بطول السيـف ووجهـه الى صدر القـتيل اثناء المشاجـرة ليصيـبه في مقتل على الفور.
واصيب جميع المتشاجرين وتم نقلهم الى مـستـشـفى العدان ومن ثم تم نـقل المتهـمين بالقـتل الى مـقـر «الجنائيـة» خشـيـة على حياتهم.
وحـول اذا مـا كـانت اجـهــزة الداخليـة ضبطـت أداة الجريمة قال المصـدر الأمني: تم التحفظ عـلى كمية من الأسلحـة في سيارات المتـشاجـرين، ومـعظم هذه الاسلحـة ملوثة بالدمـاء وان هذه الأدوات تم نقلهـا الى الأدلة الجنائية والتي نقلت اليها ايضا جثة القتيل.
هذا وتضـمن الـتـقـرير الطبي للـقـتـيل تعـرضه لـطعنتين في الرقـبة احـداهمـا من الناحيـة اليمنى قرب القلب، والاخـرى اسفل الرقبة.