-
رئيس الوزراء لوزير «الإعلام» : «أديت دوراً مشرفاً وأثبتّ أن الحكومة لم تتراخ في تطبيق القوانين ونبارك لأنفسنا الأداء الممتاز والقوي والصادق»
مريم بندق ـ حسين الرمضان ـ سامح عبدالحفيظ
ربما كان تصريح النائبة د.معصومة المبارك بأن «الاستجواب قوي لكنه لا يرقى لدرجة إعدام الوزير سياسيا» هو الأقرب إلى توصيف أجواء الاستجواب الذي قدمه النائب علي الدقباسي لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله والذي حظي بالإشادة سواء من ناحية قوة المحاور والطرح الراقي الذي ترافع به الدقباسي أو الردود التي طرحها الوزير العبدالله. ومع ذلك تمسك الدقباسي في النهاية بعدم اقتناعه بردود الوزير وأصر الوزير بالمقابل على أنه التزم بشكل كامل بالقانون.
وعلى الرغم من تقدم عشرة نواب بطلب لطرح الثقة بوزير الإعلام حيث حدد رئيس المجلس جاسم الخرافي جلسة الخميس 25 الجاري موعدا لمناقشة الطلب والتصويت عليه، فإن الحكومة مطمئنة لموقف الوزير وسلامته وقدرته على تجاوز مرحلة التصويت الى تجديد الثقة.
مصادر حكومية قالت لـ «الأنباء» ان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وصف أداء وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله في جلسة الاستجواب أمس بـ «الممتاز». وقال المحمد مخاطبا العبدالله فور انتهائه من الردود على محوري الاستجواب: كما توقعت الحكومة منك، لقد أديت دورا مشرفا واثبت ان الحكومة لم تتراخ في تطبيق القوانين ونهنئك ونبارك لأنفسنا هذا «الأداء الممتاز والقوي والصادق». وكشفت المصادر عن ان الحكومة مرتاحة جدا لوضع العبدالله ولديها 28 صوتا بصفة مبدئية ضد طرح الثقة بالوزير، وجددت التأكيد على ان الحكومة مستمرة ولن يكون هناك أي تدوير أو إقالة أو استقالة. وخلال الجلسة أكد النائب المستجوب ان استجوابه مميز لأنه لم يجئ لأسباب أو غرض سياسي بل جاء من أجل وقف التراشق الإعلامي ومن أجل البلد، مشيرا الى ان هناك من يصرف الأموال لضرب النظام الدستوري في الكويت وإغلاق المؤسسة التشريعية.
من جانبه رد الوزير المستجوب مؤكدا عدم تراخيه او تقاعسه عن تطبيق قانون المطبوعات والنشر أو المرئي والمسموع، موضحا ان الاستجواب لم يبين أي واقعة عن حملات تشويه وضرب الوحدة الوطنية.
بعد ذلك تحدث 6 نواب 3 معارضين للاستجواب ومثلهم مؤيدين حيث تحدث النائب مسلم البراك (مؤيد) مطالبا العبدالله بعدم استدرار عطف الناس بالاحتماء وراء أسرة الحكم واصفا اياه بالتقاعس عن تطبيق القانون.
وأشار النائب سعدون حماد (معارض) إن الضرورة تقتضي من الجميع الالتفات الى كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية مع إعادة النظر في قانون «المرئي والمسموع» والتفريق بين الحريات وتجاوز الحريات.
أما النائب د.وليد الطبطبائي (مؤيد) فقد شدد على أن انحراف المؤسسات الإعلامية بات خطرا يهدد الكويت وأمنها.
وطالب النائب عدنان المطوع (معارض) بضرورة تعاون المؤسسات لتحقيق التنمية وتحقيق الاستقرار مؤكدا أنه لا يجوز تحميل وزير الإعلام مسؤولية الأخطاء السابقة.
وأكد النائب فيصل الدويسان (مؤيد) ان وزارة الإعلام لديها قصور في التعامل مع ملف الوحدة الوطنية.
وأخيرا رفض النائب خلف دميثير (معارض) تهييج الشارع وتحريكه في القضايا السياسية واصفا هذا التصرف بالخطير، مختتما حديثه بالقول «لا نريد جنازة نشبع فيها لطم».
حماد: لم يشاورونا
أثار النائب سعدون حماد الذي تحدث معارضا للاستجواب عدم استشارة نواب الـ 4 والـ 5 في الاستجواب والنواب الذين سيقدمونه وقال: «فوجئنا مثل غيرنا بالاستجواب، الجماعة لم يشاورونا، ونحن كنا متفقين، كيف تهمشون رأي 19 نائبا».
خروج بالأمر
أمر الرئيس جاسم الخرافي بإخراج جزء من الجمهور الذي صفق استحسانا لكلمة وزير الإعلام.
162 مخالفة ضد الصحف و47 إحالة للفضائيات
في معرض رده على محوري الاستجواب أكد الوزير العبدالله أنه تم تحرير 162 مخالفة ضد الصحف، وهناك إحالات لـ 47 مخالفة للنيابة ضد القنوات الفضائية.
طالبو طرح الثقة
تقدم 10 نواب بطلب طرح الثقة بوزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله وهم: د.جمعان الحربش وفلاح الصواغ، ود.فيصل المسلم، واحمد السعدون وخالد الطاحوس وشعيب المويزري وسالم النملان ومبارك الوعلان ود.ضيف الله أبورمية ومبارك الخرينج.
من أجواء الجلسةمحدثكم مراسل إذاعة الكويت !
تعليقا على الوثيقة التي نشرتها «الأنباء» أمس بخصوص توظيف عراقي مفصول في بلده ضمن إطار اجتثاث البعث في العراق في «الإعلام» قال النائب مسلم البراك فوجئنا بهذا الإعلامي يقول «محدثكم مراسل إذاعة الكويت من بغداد». مضيفا أن «الأمور فالتة» في الوزارة.
الملا: أوجه القصور تحددت
اعتبر النائب صالح الملا ان الاستجواب حدد أوجه القصور في وزارة الإعلام، وقال: اعتقد ان اداء الوزير لم يكن مقنعاً.
مزيد: الوزير غائب عن التجاوزات
حدد النائب حسين مزيد موقفه في صف المؤيدين لطرح الثقة بالوزير، وقال: الوزير غائب عن تجاوزات الإعلام ونؤيد طرح الثقة به.
لكل شيء سعر
أثار النائب المستجوب علي الدقباسي ما نسب للوزير العبدالله حين قال: لكل وزير سعر، ولكل صرخة سعر، ولكل استجواب سعر، ولكل نائب سعر وقال: هل هذا يجوز؟ هل هذا يمكن أن يصدق؟
أسعارنا أسعار العز والمرجلة
تحدث النائب مسلم البراك مؤيدا للاستجواب، وقال: خل الوزير يسمع كلامي: أسعارنا أسعار العز والمرجلة.
المطوع: لغاية في نفس يعقوب
عبّر النائب عدنان المطوع عن اعتقاده بأن الاستجواب لا يهدف لتحقيق الفائدة وجني الثمرة انما لتغيير الوزير، نعم الاستجواب «لغاية في نفس يعقوب» اليوم أحمد العبدالله وغدا غيره، هل تريدون أن يكون العبدالله وزيرا للإعلام والداخلية وكل الوزارات؟
الصيفي: سأطرح الثقة بالعبدالله
رغم انه لم يكن من بين الموقعين على طــلب طـــرح الثقة، إلا أن النائب صيفي الصــيفي أكد أنه سيـكون من طارحي الثقة بوزير الإعلام واصفا ردود الوزير بأنها «إجابات قاصرة ومبهمة».
اقرأ ايضا:
التفاصيل الكاملة لجلسة الاستجواب
5 نواب يقترحون تنظيم الدعاية الانتخابية في «المرئي والمسموع» و«المطبوعات والنشر»
أسيل لتخضير مناطق جنوب السرة