«لم يمر على تشكيل الحكومة سوى أيام، امنحوها سنة ودعوا دور الانعقاد الحالي يمر بتعاون بين السلطتين بما يحقق الإنجاز للقوانين التي تدفع عجلة التنمية وتحرك الاقتصاد».
بهذه الكلمات تمنى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أعضاء السلطة التشريعية الذين تشرفوا ظهر أمس بتلبية دعوته الكريمة على حفل الغداء في «دار سلوى» ان تسود روح الأسرة الواحدة بما يحقق التعاون المنشود لما فيه مصلحة بلدنا، وقال سموه ان الاستجوابات حق لكل نائب، لكن امنحوا الحكومة سنة لكي تعمل، فلم يمض عليها سوى أيام، مضيفا: السنة المقبلة إذا وجدتم أي تجاوز يستدعي المساءلة فمن حقكم اتخاذ الإجراء الذي ترونه مناسبا بما فيه الإحالة للنيابة، مؤكدا ان القانون يجب ان يطبـق على الجميع كـبيرا أو صغيرا دون تمييز.
كما تمنى سموه ان ترسخ الممـارسة الديمـوقراطـية صورة حسنة عن تجربتنا وليس انتقادات وتحذيرا من الديموقراطية، لافتا الى ان هناك من أعرب عن خشيته من ان تؤخذ «فكرة غير جيدة» عن الديموقراطية الكويتية.
وقال سموه: هناك قوانين معطلة ولا يمكن ان تمر دون تعاون بناء بين الحكومة والمجلس، لاسيما ان تلك القوانين لها علاقة مباشرة بالتنمية ودفع عجلة الاقتصاد، ومنها مشروعا «حقول الشمال» و«الضريبة»، لافتا الى ان البنية التحتية ومشاريع التنمية تتطلب التعاون التام وتكثيف الحوارات والنقاشات من أجل الوصول الى اتفاق وتفاهم في الجوانب الفنية.
وأكد سموه ان البلد مقبل على مشاريع تنمية تفرض علينا ان نتصرف بالفوائض المالية باستراتيجية وطنية واضحة تنعكس إيجابيا على الكويت وشعبها، مضيفا: أما القوانين التي تمثل عبئا على ميزانية الدولة فإن نتائجها السلبية ستكون خطيرة مستقبلا على البلد، محذرا من أنه إذا انخفض سعر برميل النفط عن 46 دولارا فـإن الميزانية ستـتضرر كــثيرا، لاسيما في ظل القوانين التي قدمت وتكلف ميزانية الدولة 4 مليارات دينار.
من جانبه، ونيابة عن النواب، أعرب رئيس المجلس جاسم الخرافي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير على دعوته الكريمة، مؤكدا حرصه على ضرورة التعاون بين الحكومة والمجلس لإنجاز القوانين المعطلة وإيجاد الحلول الناجعة لمختلف القضايا.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )