حسين الرمضان
أكد مصدر برلماني مطلع أن الكتلة الاسلامية تتجه لإعادة صياغة نفسها من حيث التركيبة والعـضوية النيابية، بالإضافة الى اجندة الاولويات ونوعية القوانين التي سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة.
وقال المصدر الذي فـــضل عدم الإفصاح عن اســمه: إن اجــتماعا عقد في وقت «الضحى» امـــس ضم باقي اعـضاء «الاسـلامية» الى جــانب نواب «الإسلامية المستــقلة» الذين اعلـنوا انفــصالهم عن الكتلة الأم قبل فترة، نوقـشت خلاله الـعديد من القضايا التي تتعلق بالصورة العامة لـ «الإسلامية» وحالتها المستقبلية.
واوضح المصدر ذاته أن الإسلامية بصدد الاتفاق على ترتيبات عدة جديدة تصل لحد مرحلة التنسيق الأكبر بين الفــئة التــي تطالب بإلزامية القرار وتوحيد المشاريع والقوانين، بل ان الأمر سيتعدى لأكبر من ذلك ليصل الى قضية الانتخابات النيابية المقبلة والتنسيق بشأنها من الآن.
وأشار المصدر الى ان الاسـلامية الأم تنظر لقضية انفــصال النواب الستة واعلانهم قيام تكتل جديد باسم النواب الاسلاميين المــستقلين، على انه حق مطلق لهم ولا يجوز الجدل فيه، إلا ان هذه الخطوة حــددت اطار التفاهم والتنسيق والتعاون فيما بين الكتلة الام والنواب الستة، ليكون محصورا فقط في الامور الاسلامية وذات الطابع الشرعي ولن يتعدى ذلك.
وشدد المصدر على أن قضية الانتخابات النيابية المقبلة في 2010 ستكون مهمة جدا بالنسبة للكتلة، خصوصا انها ستجرى وفـــقا للدوائر الخمس ما يشــكل عبئا على الاسلامية من حيث تنظيم صفوفها واعداد كوادرها من الآن، وتحديدا التركيز على المشاركة النسائية التي سيكون لها القول الفصل في عملية الفرز السياسي المقبل.
واضاف: نظرا لأهمية هذه القضية يجب التركيز عليها من الآن خصوصا ان قضية المنافسة في الانتخابات متواجدة حتى بين نواب الاسلامية انفسهم، كما ان التطورات الجديدة على الساحة توجب اعادة ترتيب الاولويات وصياغة الهيكلة العامة للكتلة الاسلامية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )