لم تفلح الإجراءات الأمنية «المشددة» التي فرضت في العاصمة العراقية اثر الهجمات على السفارات في يوم الفصح الدامي، في منع سلسلة تفجيرات مميتة أخرى استهدفت أمس أكثر من 8 مبان سكنية دمرت فوق رؤوس ساكنيها وأوقعت أكثر من 200 مدني بين قتيل وجريح. ولم يخفف إعلان قوات الأمن اعتقال 11 من المشتبه بمسؤوليتهم عن تفجيرات الأمس من حنق العراقيين، في وقت انشغلت القيادات السياسية بالسباق على تشكيل التحالفات البرلمانية لتأليف الحكومة التي لم تر النور بعد. وفيما حمّل رئيس قائمة العراقية إياد علاوي الفائز بالانتخابات، الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي مسؤولية الهجمات، اعتبر أن العراق يتعرض لمحاولة اختطاف العملية الانتخابية برمتها، مؤكدا أن «مفاوضات تشكيل الحكومة العرقية ستبدأ بعد المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة».