فقدت الكويت أمس النائب السابق العم محمد أحمد الرشيد الذي غيبه الموت عن عمر يناهز الـ 90 عاما بعد مسيرة مضيئة وحافلة بالإسهامات الوطنية.
طوال مسيرته اشتهر العم محمد الرشيد، رحمه الله، بنظافة كفه ونزاهته وحبه لبلده الذي تجلى من خلال مواقفه المشهودة في الدفاع عن المكتسبات الدستورية ومبادئ العدالة والمساواة في تطبيق القوانين على الجميع خلال عضويته في مجالس الأمة أعوام 1963و1971 و1975 و1981.
ولد الراحل عام 1920 وتعلم في المدرسة الأحمدية منذ إنشائها ثم التحق بمدرسة الهداية، وكان بحارا وتاجرا و صاحب شخصية مميزة عبر تواصله الدائم مع أهل الكويت ما أهّله لدخول المعترك السياسي بنجاح في بداية الستينيات.
ويعتبر الراحل صاحب أول استجواب شهدته المسيرة البرلمانية في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول، حيث قدمه لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالله مشاري الروضان حول توزيع 30 قسيمة من فئة 1000 متر في العديلية، واكتفى الرشيد حينها برد الوزير وسحب الطلب. كما يعد العم محمد الرشيد صاحب المطالبة الأولى في تاريخ مجلس الأمة بنظام الدائرة الواحدة عندما تمنى أن تأخذ الحكومة باقتراح الدائرة الواحدة في جلسة 15 نوفمبر 1966. وكان الراحل رائدا من رواد التنمية الزراعية وأول من تولى رئاسة اتحاد المزارعين وكان عضوا مؤسسا في جمعية الشامية التعاونية.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)