أحمد سمير ــ حسين الرمضان ــ زكي عثمان
غيرت الكويت أمس آلية سعر صرف الدينار الى سلة من العملات الرئيسية وأعلن محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز اتخاذ قرار التخلي عن الارتباط بالدولار بعد سياسة استمرت نحو 4 سنوات.
وكما اشارت «الأنباء» في عددها الصادر في الثالث من الشهر الجاري تحت عنوان «الكويت أمام خيار نقدي دقيق» فقد حزمت الكويت أمرها واتخذت قرار فك ارتباط الدينار مع العملة الأميركية عقب فترة من التردد والدراسة والتمحيص، حيث اعلن المحافظ ان القرار جاء استنادا الى موافقة مجلس الوزراء بشأن سياسة ربط سعر صرف الدينار، وبوشر من الأمس اعتماد سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأميركي على اساس سلة من العملات العالمية الرئيسية التي تعكس العلاقات التجارية والمالية مع الكويت وعلى النحو الذي كان متبعا قبل 5 يناير 2003.
وأرجع الشيخ سالم العبدالعزيز اتخاذ القرار الى الانخفاض الكبير الذي أصاب سعر صرف الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى، وكانت له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الكويتي خلال العامين الماضيين.
هذا، وقد أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ان مرسوما أميريا صدر أمس يربط سعر صرف الدينار الكويتي بسلة من العملات الرئيسية والاستعاضة عن ربط الدينار بالدولار.
وفي أعقاب قرار الكويت بادرت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان الى إعلان عدم نيتها تغيير اسعار عملاتها، فيما استبعد أمين عام دول مجلس التعاون عبدالرحمن العطية أن تحذو دول المجلس حذو الكويت.
وفي تعليق له على قرار فك الارتباط، أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ان استقرار الدينار الكويتي يتأتى من خلال ربطه بسلة عملات، مشيرا الى ان اتخاذ مثل ذلك القرار كان لن يصدر إلا بعد دراسة عميقة، ملمحا الى ان تمسك البنك المركزي بسلة العملات كان نتيجة لالمامه وحرصه على استقرار الدينار في مثل هذه السلة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )