بأسمى مشاعر المحبة والترحيب تستقبل الكويت اليوم رجلا عزيزا وغاليا على قلبها وقلوب أبنائها جلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي يحل ضيفا على أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
إن علاقات الكويت وسلطنة عمان الشقيقة راسخة ومتجذرة وتستمد قوتها من المواقف المشهودة للبلدين كل تجاه الآخر والتي سطرت على الدوام نماذج مضيئة من الأخوة الحقة والصداقة النموذجية لاسيما أيام الاحتلال العراقي الغاشم لبلدنا حين اتخذ السلطان قابوس مواقف لا تنسى في نصرة الحق الكويتي بمواجهة الظلم والطغيان.
ان زيارة السلطان قابوس لبلده الثاني الكويت اليوم ستساهم ـ وبلا شك ـ في تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا الشقيقين بما ينعكس ايجابا وبشكل تلقائي على أسرتنا الخليجية، كما ان هذه الزيارة ستكون مناسبة لطرح كل قضايا الساعة في المنطقة على طاولة التشاور لتعميق الرؤية المشتركة المؤثرة في مسار الأحداث والتي تصب في النهاية في إطار الجهود المطلوبة لنزع التوتر في الشرق الأوسط بدءا من الملف النووي الإيراني وصولا إلى الأوضاع في كل من العراق وفلسطين.
ولعل الزيارة الميمونة لجلالة السلطان مناسبة أيضا لنعبر عن اعجابنا بالنهضة العمانية المستمرة في عهد جلالته في مختلف المجالات، وما ذلك الا نتاج للرؤية المستنيرة والثاقبة التي يتمتع بها وبشهادة المراقبين والمتابعين للشأن الخليجي عموما والعماني على وجه الخصوص.
من القلب نقول أهلا وسهلا بضيف الكويت الكبير، متمنين لجلالته طيب الإقامة بين أهله وإخوانه.