بيروت ـ سمر دياب
استمرت حدة المواجهات على جبهة نهر البارد أمس مع التحام الجيش اللبناني بعناصر من «فتح الإسلام» داخل المخيم في محيط مسجد القدس، وقد اسفرت عن مقتل عنصرين من الصليب الأحمر اللبناني، فيما اصيب رئيس رابطة علماء فلسطين محمد الحاج بأعيرة نارية لدى خروجه من المخيم فيما كان يواصل جهود الوساطة لحل الأزمة سياسيا، وتم نقله الى احد مستشفيات الشمال ليتلقى العلاج.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر قضائية لبنانية عن احتمال ان يكون موقوف فتح الاسلام الأخطر احمد مرعي والذي يجري استجوابه اليوم تولى مهمات لوجستية خارج الأراضي اللبنانية لجمع تبرعات مالية للتنظيم او تجنيد مقاتلين من غير اللبنانيين بعد ان اعترف في التحقيقات الأولية بأنه سافر الى دول عدة منها سورية والعراق والكويت والسعودية وايران، وغيرها.
وقد تبين ان مرعي كان مطلوبا للقضاء بخمس مذكرات توقيف غيابية بجرائم تزوير وسرقة شيكات وتهريب أجانب الى لبنان بطرق غير شرعية.
في سياق آخر، اجرى مبعوث الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران لقاءات مكوكية مع قادة الموالاة والمعارضة امس، حيث نقل عن العماد ميشال عون موافقته على المبادرة الفرنسية لجمع الأفرقاء اللبنانيين في لقاء حوار غير رسمي في باريس اواخر الشهر الجاري.
والموقف نفسه نقله كوسران عن سمير جعجع، مرجحا انه سيوفد ممثلا عنه للمشاركة في اللقاء.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )