غير عابئين بكل نداءات التهدئة وايقاف نزف الدم الفلسطيني - الفلسطيني، واصل الاخوة الأعداء الاقتتال في القطاع ونابلس وجنين أمس، حيث اعلن مسلحو حماس «النصر» على خصومهم في فتح، ووصفوا ما حققوه بالتحرير الثاني لغزة، ورغم بقاء المسلحين الموالين لرئيس السلطة محمود عباس في المجمع الرئاسي وموقعين آخرين، وصف المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري السيطرة على مقر الأمن الوقائي بالتحرير الثاني لغزة وتطهيرها من قطعان العملاء الفتحاويين بعد تحريرها من المستوطنين.
واسفرت العمليات عن مقتل أكثر من 27 فلسطينيا وعشرات الجرحى، منهم 14 في مقر جهاز الأمن وذلك قبل ان يعلن مسلحو القسام اعدام القيادي في كتائب الأقصى التابعة لفتح سامح المدهون بوصفه عميلا للاحتلال، وبدا هذا الاعدام تجسيدا للفتوى التي قالت حماس انها حصلت عليها لإعدام عناصر فرق الموت التابعة للرئاسة.
حركة فتح بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث رد مسلحوها في الضفة الغربية بمهاجمة واحراق العشرات من مقار حركة حماس في جنين ونابلس، وأسفرت عن مقتل العديد من أتباع حماس.
في غضون ذلك رفعت منظمة التحرير الفلسطينية في ختام اجتماع لجنتها التنفيذية أمس، توصية الى رئيسها محمود عباس طالبته فيها بإعلان حالة الطوارئ واعلان حل الحكومة التي تتزعمها حماس.
وللمرة الأولى أصدر رئيس السلطة محمود عباس أوامره الى حرسه الخاص بمساندة جهاز الأمن الوقائي لصد الهجمات التي تعرض لها مقره في قطاع غزة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )