عبدالهادي العجمي ـ هاني الظفيري
لم يطفئ نفي السفير العراقي في الجامعة العربية لتصريحه بخصوص ترسيم الحدود الغضب الكويتي بشأن إثارة هذه القضايا بين الفينة والاخرى، رغم حسمها على مختلف الصعد.
رسميا أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، شدد خلاله الشيخ د.محمد الصباح على مقدار الاستياء والاستغراب اللذين أثارهما تصريح العزاوي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي عدم صحة التصريح المنسوب إلى السفير قيس العزاوي، مؤكدا في الوقت ذاته التزام العراق الكامل بالقرارات الأممية «وعلى رأسها تلك المتعلقة بالحدود بين البلدين وأنه لا رجعة عن ذلك».
وميدانيا: رفعت الادارة العامة لأمن الحدود من درجة استعدادها الى «القصوى» كما ارسلت عدة آليات من الادارة العامة للقوات الخاصة (ادارة الدروع) الى الحدود الشمالية وتحديدا على مقربة من مركز جريشان ومركز البحرة ومركز الصمود ومزارع العبدلي اثر تجمع عدد من العراقيين يرجح ان يكونوا عسكريين على مقربة من الاراضي الكويتية اعتراضا على موقف الكويت من التصريحات العراقية بشأن الحدود واستدعاء الخارجية للسفير العراقي.
ووفق مصدر امني فإن ادارة امن الحدود الشمالية رصدت في ساعة متأخرة من يوم امس الاول تجمعا لعدد من العراقيين في عدة مواقع حيث تم اخطار وكيل وزارة الداخلية لامن الحدود اللواء الشيخ علي اليوسف الذي سارع الى التوجه الى موقع تجمع العراقيين واشار الى ان السلطات الامنية الكويتية اخطرت السلطات الامنية العراقية بالتجمع واقترابه من الحدود.
واضاف المصدر: بعد فترة من الوقت وتحديدا في الثانية صباحا انفض التجمهر العراقي، مشيرا الى ان استدعاء اللواء الشيخ علي اليوسف للقوات الخاصة جاء كاجراء احترازي.
ونفي المصدر صحة ما تم تداوله يوم امس من شائعات عن مصرع عسكريين كويتيين جراء اطلاق نار من الجانب العراقي.
وحول الموقف التالي لما حدث يوم امس الاول قال المصدر الامني: بالنسبة للاوضاع على الحدود فهي الآن مستقرة ولا يوجد اي تجمع وان القوات الخاصة عادت الى ثكناتها، لافتا الى ان الاجراء اللاحق ستقوم به على الارجح وزارة الخارجية من خلال خطوات قانونية، دون ان يستبعد المصدر الامني ان تسجل الكويت ما حدث في مجلس الامن الدولي على اعتبار انه سابقة مرفوضة.
على صعيد متصل نفي مصدر رفيع في وزارة الدفاع ان يكون الجيش قد صدرت اوامر اليه بأي حجز سواء جزئي او كلي.
واقرأ ايضاً:
افتتاحية «الأنباء»: لا صوت يعلو فوق صوت الحق
تجمهر عشرات العراقيين على الحدود يستنفر القوات الخاصة.. ولا حالات اختراق
محمد الصباح أبلغ زيباري كم الاستياء والاستغراب من تصريحات العزاوي رغم التأكيدات العراقية المتكررة على تنفيذ القرارات الأممية خصوصاً ما يتعلق بالحدود
الروضان: ننتظر رداً رسمياً من الخارجية العراقية على تصريحات العزاوي
الوعلان يتساءل عن عدم قيام الحكومة حتى الآن ببناء السور الرابع
القضاء العراقي يقرّ بقاء طالباني رئيساً
وزير الداخلية طالب السلطات اللبنانية بتسليم «أبو طلحة» الكويتي
السيستاني متألم لتأخر تشكيل الحكومة