حملت الكلمة الأبوية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك دعوات سامية للتمسك بتعاليم ديننا الحنيف والحفاظ على ثوابتنا، والوقوف في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن بإثارة النعرات، إضافة الى مساندة أهل الكويت لجميع اخوانهم المسلمين في كافة أنحاء العالم على غرار ما أظهروه من تفاعل وتضافر في الوقوف بجانب باكستان بمواجهة كوارث الفيضانات التي حلت بها.
إن الخط الأهم للدفاع عن بلدنا وحمايته في ظل ما يواجهه من محاولات لإثارة الفتن هو -كما شدد صاحب السمو في كلمته- وحدة الصف التي بها وحدها نستطيع التصدي لخطر الفتنة الذي لا تصده ـ إذا اندلع ـ حدود أو جيوش، من هنا كانت دعوة صاحب السمو للوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة الى الكويت، وتأكيد سموه على أهمية التحلي بالمسؤولية لاسيما على المستوى الإعلامي.
لقد شاهدنا طوال أيام الشهر الفضيل صاحب السمو الأمير يجول على دواوين الكويت ويجلس مع أبنائه ويتحدث إليهم ويتحدثون اليه دون أي حواجز أو فواصل وفي أجواء أسرية بامتياز بما يجسد الروح الأصيلة لمجتمعنا الذي سيحــافظ ـ إن شاء الله ـ على هذا النموذج الأصيل والفريد في العلاقة الأبوية بين الحاكم والمحكوم، ويلتزم بالرسائل التي وجهها صاحب السمو أمس.