واشنطن - أحمد عبدالله - عبدالهادي العجمي ووكالات
صبت المواقف المتناقضة للقس جونز خلال الـ 24 ساعة الماضية حول حرق نسخ من المصحف الشريف، الزيت على النار وتتابعت التظاهرات والاعتراضات والمواقف المستنكرة والغضب الإسلامي إزاء الجريمة النكراء في اول ايام عيد الفطر، فبعد أن كان جونز ألغى خططه لحرق المصحف عاد وأكد أنه لا يلغي هذه الخطط تماما، بل علقها ليوم واحد انتظارا لتنفيذ وعد الإمام محمد المصري له بنقل موقع بناء المركز الإسلامي من مكانه قرب هجمات 11 سبتمبر في مدينة نيويورك.
وفي موقف ثالث أكد جونز تراجعه معلناً لشبكة «ايه بي سي» الاخبارية «الآن لدينا خطط بعدم القيام بحرق المصحف الشريف اليوم بانتظار بقية المفاوضات الدينية. وبموازاة المظاهرات التي عمت أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي، بدأت الكويت تحركا فعليا لوقف هذه الجريمة النكراء حيث نقل سفيرنا في واشنطن الشيخ سالم العبدالله للإدارة الأميركية إدانة دول التعاون لمثل هذه الجريمة، مشددا على أنها إذا ما نفذت فإنها ستحرض على الكراهية والعنف وتسيء للإسلام والمسلمين وتعبر عن إهانة لديانة ينتمي إليها أكثر من مليار مسلم.
وأمس أكد رئيس الوزراء بالانابة الشيخ جابر المبارك ان الحكومة تقوم بواجبها في هذه القضية وأن هناك تحركا في هذا الخصوص، وجدد مجلس الوزراء دعوته الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم المساس برموز الإسلام.
وشدد المجلس على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان على أن هذا العمل الشنيع يمثل إهانة بالغة لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم وتطاولا مرفوضا على العقيدة الإسلامية وعلى أقدس مقدسات المسلمين.
نيابيا وشعبيا، شهدت ساحة الإرادة أمس الأول تجمعا كبيرا أدان هذه الجريمة وأكد المشاركون فيه أن من الواجب على المسلمين حكاما ومحكومين الإسراع بالوقوف في وجه من يعتزمون إهانة القرآن وأتباعه، فيما أكد ديبلوماسيون لـ «الأنباء» أن حرق نسخ القرآن عمل شاذ ولا يعبر عن رأي المجتمع الأميركي.
ملف كامل عن التداعيات والتنديدات بتهديد القس تيري جونز بحرق المصحف الشريف