حسين الرمضان - موسى أبوطفرة - ماضي الهاجري
على وقع الاتهامات النيابية - النيابية والنيابية - الوزارية المتبادلة، انفض دور الانعقاد الثاني في الفصل التشريعي الـ 11 لمجلس الأمة، ودخل المجلس عطلته الصيفية والحال بين السلطتين على أعلى مستوى من السجال والتوتر والتلويح بالاستجوابات.
وفي هذه الأجواء، دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في كلمته «الجميع الى التعاون لتخطي الصعاب والمآزق حتى لا تنال من مسار الديموقراطية الصحيحة والهادفة»، مضيفا: «بلادنا تمر بمرحلة من البناء الديموقراطي تتطلب الحكمة في صيانة القواعد والأسس والدقة والمهارة في تشييد البنيان». وحذّر الخرافي من «أتون الأحداث المحيطة بالكويت والتي تثير القلق وتستوجب الحيطة والحذر».
سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قال من ناحيته: «ان الديموقراطية التي ارتضاها شعبنا منهاجا ونظاما هي قدر الكويت وخيارها»، مؤكدا ان رفعة الكويت وازدهارها يتطلبان العمل المخلص لمواجهة المسؤوليات الكبيرة، وتسخير الطاقات والامكانات في اطار المسؤولية والثقة المتبادلة والتفاهم بين السلطتين.
وأضاف سموه ان الحكومة تحلت بالشفافية والموضوعية والتجرد بكل الموضوعات التي نظرها المجلس. تشريعيا، شهدت الجلسة الختامية اقرار الميزانية العامة للدولة بأرقامها التي اشرنا اليها أمس وقانون المرئي والمسموع واحالتهما الى الحكومة.
لكن المجلس أجل التصويت على تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الى شركة للدور المقبل بعدما اثير من جدل حول المشروع المطروح واعتراض نقابة العاملين بالمؤسسة على صيغته المطروحة.
ثم تحولت الجلسة بجزء منها الى سرية حيث ناقش الأعضاء قضية المخزون الاستراتيجي من النفط في الكويت، والتقديرات الفعلية لهذا المخزون بعدما اثير من ملاحظات في بعض التقارير، عن انه أقل المستويات المعلنة دوليا.
وأكد وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة م.محمد العليم ان احتياطــات الكويت تقــدر بـ 100 مليار برميل، ولم تتغير عما هو معلن، نافيا ما اثير عن انها تبلغ نصف هذا الرقم. وأشار الوزير إلى ان الحكومة قدمت الاثباتات والبيانات التي تؤكد معلوماتها للنواب.
وعلى غرار جلسة الثلاثاء أثير موضوع التجسس مجددا بعدما كان النائب سعدون العتيبي قد طرحه في جلسة الثلاثاء، حيث جاء الرد مباشرا على لسان النائب الأول ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الذي وصف الاتهام بـ «الخطير»، مضيفا: «نحن لسنا في دولة بوليسية».
ورد وزير الشؤون الشيخ صباح الخالد على ملاحظة النائب مسلم البراك بأن «أحمد الفهد يبي يوصل رسالة بأنه إذا لم يكن في الحكومة ستكون هناك مشاكل»، قائلا: أنا أؤكد أن أحمد الفهد يدعم الحكومة ويعمل مع الحكومة.
النائب جمال العمر، شن بدوره هجوما شديد اللهجة على الحكومة قائلا انها لا تملك مقومات الاستمرار لأنها تعمل دون خطة وبرنامج واضح.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )