أمير شادي - دارين العلي - راشد العيد
مرة ثانية تعرض محول كهربائي في منطقة جليب الشيوخ أمس للانفجار بعد أقل من شهر على الحريق المماثل والذي ألحق إصابات بالغة بعدد من رجال الإطفاء، وأسفر الحريق عن انقطاع جزئي للكهرباء في بعض أحياء الجليب الى جانب احتراق 4 سيارات جراء توقفها الى جوار المحول، وقد آثر رجال مركزي إطفاء العارضية والجليب عدم التعامل مع ألسنة اللهب الا بعد التأكد من فصل كلي للتيار الكهربائي المغذي للمحول.
وردت مصادر مطلعة أسباب الانفجار الى ازدياد الحمل على المحول.
ومن جانب آخر، دخلت مساء أمس وحدة توليد كهربائية من محطة الشويخ الخدمة ضمن مشاريع طوارئ 2007 بقدرة 43 ميغاواط كدفعة أولى تزود بها الشبكات وصولا إلى 240 ميغاواط
في المقابل وعلى صعيد عام، شهدت الاحمال الكهربائية أمس انخفاضا لافتا، حيث بلغت 7590 ميغاواط بفارق 280 ميغاواط عن أمس الأول متأثرة بانخفاض درجات الحرارة الى 41 درجة مئوية.
مصادر وزارة الكهرباء والماء قالت ان انخفاض الاحمال يعود بالإضافة الى الدور الذي يلعبه انخفاض درجات الحرارة الى ما تبذله الحملات الترشيدية، سواء في مؤسسات الدولة استجابة للجنة التنفيذية لترشيد الاستهلاك في أكثر من 200 مبنى حكومي أو ما يحققه مشروع «ترشيد» من خفض في الاستهلاك بعد تجاوب المواطن والمقيم معه، خصوصا فيما يتعلق بالاجراءات الترشيدية التي تسبق السفر، وقالت انه من المرجح ان تنخفض الاحمال أكثر خلال يومي الإجازة في حال بقيت درجات الحرارة على ما هي عليه، مشيرة الى أنه ليس هناك مخاوف إذا ما ارتفعت درجات الحرارة لأن الاستهلاك عادة ما ينخفض أيام الإجازات. الى ذلك، شدد النائب د.وليد الطبطبائي على ضرورة إحالة مشروع «طوارئ 2007» الى النيابة بسبب «الشبهات التي تحوم حوله وعدم القدرة على الاستفادة منه رغم قرب انتهاء شهر يوليو دون تشغيل التوربينات المستوردة»، وطالب بوقف خطة «طوارئ 2008» لأنها ستكلف الدولة مليارا و100 مليون دينار لتوفير توربينات بقوة غازية 3300 ميغاواط، علما ان الحاجة الفعلية السنوية للزيادة المتوقعة في الكهرباء لا تزيد على 650 ميغاواط في السنة، فضلا عن ان الأسعار المضاعفة لهذه التوربينات بحجة أنها طوارئ ستكلف الدولة أكثر من 21 مليار دينار خلال 20 سنة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )