زكي عثمان
خفضت الكويت امس الدينار للمرة الأولى منذ عام 2003 بنسبة 0.11% بعد انتعاش الدولار في الاسواق العالمية، ما يشير الى مراقبة واتباع خطى اسواق الصرف العالمية عن كثب للسماح بتحرك العملة الوطنية بحرية.
وقال محللون ومراقبون لـ «الأنباء» ان قرار خفض قيمة العملة في اعقاب رفعها 1.7% امس الاول مقدمة لاقتفاء آثار الاسواق العالمية، ولتعديل يومي في سعر صرف الدينار الذي ظل حتى مايو الماضي مرتبطا بالدولار في اطار التحضير لوحدة نقدية بين دول الخليج العربية.
وقال البنك المركزي انه سيجري تداول الدينار حول مستوى 0.28230 مقابل الدولار، متراجعا عن 0.28200 دينار للدولار الواحد.
ورغم الخفض الا ان الدينار ارتفع بنسبة 2.43% عن سعره في 19 مايو اي قبل يوم من قرار البنك المركزي تبني سلة عملات متخليا بذلك عن ربط العملة بالدولار المتراجع بهدف احتواء اثر ارتفاع اسعار الواردات على التضخم.
وقال الاقتصادي لدى «اتش.اس.بي.سي دبي» سايمون وليامز ان الخطوة تشير الى ان الكويت شغلت نظام سلة العملات الذي اعلنته في مايو.
فالدولار ارتفع امس واذا كانت السلة تعمل الآن فإن الدينار يكون قد انخفض.
وأكد الاقتصادي في «ستاندارد تشارترد» ستيف برايس ان هذا التحرك يشير الى ان خطوة الأمس حركت قيمة السلة الى المستوى المطلوب، والآن يمكن للكويت تعديل السعر يوميا.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )