دارين العلي
امس كان يوما آخر مرّ «على خير» دون اللجوء الى القطع المبرمج حيث انخفضت الاحمال الكهربائية امس الى 8680 ميغاواط بفارق 80 ميغاواط عن امس الاول الذي سجل أعلى نسبة استهلاك وصلت الى 98% من الطاقة ببلوغه 8760 ميغاواط بعد ارتفاع درجات الحرارة الى 50 مئوية.
الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب والمراقبة والتحكم في وزارة الكهرباء والماء م.علي الوزان قال لـ «الأنباء» ان انخفاض الاحمال امس يعود الى انخفاض درجات الحرارة الى 49 درجة مئوية ولكنها لم تخرج من دائرة التشغيل الخطر حيث بقي المؤشر داخل المنطقة الحمراء رغم دخول وحدة الصبية بقدرة 240 ميغاواط بعد اجراء اعمال الصيانة عليها من قبل مهندسي وفنيي الوزارة الذين استمروا بالعمل ليومين كاملين لإعادتها الى العمل، مما رفع القدرة الانتاجية الكهربائية الى حوالي 9120 ميغاواط بعد انخفاض قدرة وحدة توليد في محطة الدوحة الشرقية من 120 ميغاواط الى 60 ميغاواط بسبب خلل اصابها بفعل ضغوط الاستهلاك الزائد.
واكد الوزان ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة واعمال الصيانة على المحطات اثمرت صمودها الى هذا الوقت، وان المعدات والوحدات ليست جديدة وهي معرضة للاعطال، مشيرا الى ان بعض الوحدات العاملة حاليا قد مرّ على تشغيلها اكثر من 25 عاما اي ان عمرها الافتراضي قد انقضى واذا خرجت عن الخدمة فهذا امر طبيعي يحصل عادة في التعامل مع الماكينات.
هذا وجددت وزارة الكهرباء والماء والمشروع الوطني لترشيد الاستهلاك امس مناشدتهما المواطنين والمقيمين عبر تلفزيون الكويت التخفيض من استهلاك الكهرباء والماء لتجنب القطع المبرمج حيث ان الاحمال اقتربت من التشغيل الخطر ولم يبق سوى 5% من الطاقة في اوقات الذروة.
وكان رئيس المشروع الوطني لترشيد الاستهلاك م.طلال القحطاني قد اطل عبر تلفزيون الكويت ضمن الرسائل الترشيدية للتأكيد على اهمية المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا بالنسبة للوضع الكهربائي، والتي قد تستمر حتى اواخر اغسطس حيث ترتفع درجات الحرارة الى ذروتها.
وراهن م.القحطاني على وعي المواطنين والمقيمين وعلى دورهم في تخطي المرحلة الراهنة ومساعدة وزارة الكهرباء والماء والمهندسين العاملين في مواقع المحطات للحفاظ على كفاءة وحداتها بالترشيد قدر الامكان، مشيرا الى ان محنة الكهرباء هذه ليست اشد من محنة الاحتلال العراقي للكويت، وقد تخطاها أهل الكويت بتعاونهم وتكاتفهم، وهم قادرون على ذلك حاليا لتفادي ازمة كهربائية أشد وطأة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )