ذكرى الغدر العراقي
2/8 ذكرى الغدر والعار والبغي العراقي، ذكرى سقوط المفاهيم وانتهاك الأعراف والمواثيق يوم تعرّضت الكويت وأهلها لطعن الحاقدين الطامعين بأرضها وثرواتها.
كم تحمّل شعبنا من آلام بسبب الاحتلال العراقي الغاشم لبلادنا قبل 17 عاما، وكم عانى من جراح لم تندمل بعد في ظل غياب من تبقى من أسرانا الذين لم يُكشف عن مصيرهم حتى الآن.
نعم، لقد برّد الله قلوبنا عندما شاهدنا انهيار نظام صدام البائد وتساقط زبانيته الواحد تلو الآخر، ثم وقوفهم تباعا على منصة الإعدام ليلقوا عقاب الدنيا قبل الآخرة.
ولكن، هل يكفي ذلك لكي ننسى الفظائع التي أرتُكبت بحقنا؟ وكيف ننسى محاولة إلغائنا من الوجود وتدمير هويتنا وسلب حريتنا؟ كيف ننسى صور الإعدام العشوائية لرموز مقاومتنا في كيفان والعارضية والمنصورية وغيرها من المناطق؟
كيف ننسى تشريد مئات الآلاف من أهلنا؟ على العكس سنظل نذكر ما حلّ بنا وسننقله إلى أبنائنا وأجيالنا ليعرفوا من وقف معنا وساند حقنا ومن وقف ضدنا وناصر المحتل الغادر، وتظاهر تأييدا للطاغية المقبور، وهلل لمفاخرته باستباحة الكويت؟
ففي كل سنة سيكون يوم 2/8 محطة تأمل لما واجهناه من حقد وكراهية، ومناسبة لتأكيد أهمية وحدتنا الوطنية التي كانت مع التفافنا حول قيادتنا الشرعية السلاح الأول بوجه الأطماع العراقية.
وفي هذا اليوم نترحم على والدنا وأميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيّب الله ثراه، ونستحضر مآثره الطيبة وجهوده ودموعه وإخلاصه لأرضه وشعبه، وندعو الله أن يعافي سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، أطال الله عمره، ونستذكر عنفوانه في الدفاع عن حقوق الكويت، ونتذكر ايضا اقتدار وتميز صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، عميد الديبلوماسية العالمية، وما بذله من جهود خارقة وجبارة في جذب التأييد والتعاطف العالميين مع الكويت وقضيتها العادلة.
اللهم ارحم شهداءنا وأعد إلينا أسرانا أو تقبلهم شهداء في جنات الخلد.
اللهم احفظ الكويت من كل مكروه.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )