حسين الرمضان - سامح عبدالحفيظ
التدخل اللاعقلاني الذي أبداه رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي في الشؤون الداخلية لبلدنا خلال لقاء مع وفد إعلامي كويتي دعي إلى الأردن للترويج السياحي، قابله رفض نيابي عنيف لما أطلقه المجالي من مزاعم بأن «نواب مجلس الأمة يعطلون التنمية».
ووصف النواب هذه التصريحات بأنها «خبيثة» و«نصيحة غير نصوحة».
رئيس مجلس الأمة بالإنابة حسين الحريتي استنكر ما قاله المجالي، موضحا اننا في الكويت نفاخر بديموقراطيتنا ولا نرضى أن يتدخل أحد في خصوصيتنا وشؤوننا الداخلية.
النائب صالح عاشور قال ان نصيحة المجالي ليست في محلها ولا نستغربها ان تأتي من الأردن لأن المملكة الأردنية حكمها فردي، وكل شيء فيها بيد الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى انه اذا كان مجلس الأعيان الذي أوصى به المجالي يحل التنمية، فها هو الأردن لديه مجلس اعيان وليست لديه تنمية.
من جهته، قال النائب د.حسن جوهر اننا في غنى عن هذه التوصيات، مطالبا الحكومة الكويتية بأن تتصدى لهذه التصريحات، ولا ندري كيف سمح المجالي لنفسه بالتدخل في شؤون دولة اخرى؟
من جانبه، قال النائب د.ناصر الصانع ان التخوفات التي اطلقها المجالي هي تخوفات يطلقها من لا يعجبه سقف المساءلة والرقابة في البرلمان الكويتي، متمنيا ان يبادر المجالي ويبلغنا عن الانجاز الذي قدمه مجلس النواب الأردني في مجال تفعيل المساءلة والرقابة البرلمانية.
النائب مسلم البراك قال ان «نصيحة المجالي بضاعة فاسدة نردها اليه»، لافتا الى انه من الأولى ان يوجه المجالي نصائحه الى الأردن الذي يعاني فيه المواطن من اجل الحصول على لقمة العيش، مشيرا الى ان كبار الأثرياء أمثال المجالي يعيشون على الصفقات ومص دماء الشعوب، اما نحن فنحقق التنمية بتمسكنا بدستور 1962 وبوجود رجل اصلاحي على رأس الحكومة الكويتية، وهو سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
من جهته استنكر النائب د.فيصل المسلم تدخل المجالي في الشأن الداخلي الكويتي عبر تقديم اقتراحات لشخصيات كويتية بإنشاء مجلس للاعيان في البلاد، لافتا الى ان المجالي «آخر من ينصحنا وهو من قرأ الفاتحة على صدام الخبيث».
من جانبه، قال النائب أحمد لاري ان على الآخرين ان يلتفتوا لعالمهم، اما ان كان المجالي يتحدث من منظور عام فمن حق أي سفير عربي ان يبدي وجهة نظره بالنسبة لرفع مستوى الشأن العربي لمزيد من الديموقراطية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )