فرج ناصر - أحمد النصار
بدا أمس ان الحكومة تحاول لملمة الآثار السياسية قبل المادية لحريق مستشفى الجهراء الذي أودى بحياة مواطنين ظهر أمس الأول.
ففيما تجري عمليات الترميم للأجنحة والممرات المتضررة في مستشفى الجهراء على قدم وساق لإعادة تأهيلها خلال 48 ساعة لم تشأ وزيرة الصحة د.معصومة المبارك ان تجيب عن اسئلة صحافية حول استقالتها أو استجوابها في مجلس الأمة.
وقالت د.معصومة: نحن هنا لتجاوز آثار الحادث والاطمئنان على سرعة تأهيل الأجنحة المتضررة وإعادة التشغيل بأقصى سرعة لها لبحث موضوع الاستجواب الذي هو حق دستوري لنواب المجلس.
وشددت الوزيرة على ضرورة الاهتمام بالحادث نفسه ومعالجة آثاره والابتعاد عن شخص الوزيرة أو الدخول في موضوع استقالتها «لأن ذلك كما قلت أمس (أمس الأول) بيد من كلفني حقيبة الصحة» موضحة انه «سمعنا من قال من النواب ان هناك تقصيرا من وزارة الصحة ونحن بانتظار التحقيق لقول كلمتنا»، وكل هذه الملاحظات هي المادة التي تعمل من اجلها لجنة التحقيق.
وحمّلت وزيرة الصحة الصحافة والإعلام مسؤولية تضــــخيم وتهـــويل ما حدث في مستشــفى الجهراء، وقالت «كثرة البهارات تخرب الطبخة»، في اشارة الى استيائها مما اسمته «تهويل الصحافة للحريق».
وجددت تأكيدها انتظار تقرير الادارة العامة للإطفاء، وكذلك تقرير ادارة مستشفى الجهراء لكشف ملابسات الحادث ووفاة المواطنين.
وأشارت د.معصومة الى نجاح خطة إخلاء المستشفى خلال الحريق، مشيدة بجهود القياديين الذين تواجدوا في موقع الحادث.
وفي سؤال لوكيل الوزارة د.عيسى الخليفة حول استقالته أكد ايضا التركيز على حريق الجهراء وعدم التطرق لهذه الأمور.
وبدوره أكد مدير مستشفى الجهراء د.أحمد العوضي انه تم تحويل جثث المرضى المتوفين الى الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، مبينا ان جميع رؤساء الأقسام كانوا على رؤوس أعمالهم في المستشفى.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )