- أسيل تدعو الحكومة لجلسة علنية والمويزري أول الموقّعين على «عدم التعاون» والميع يرفض أساليب «الضغط على المجاميع».. و«إلا الدستور» تبحث إقامة ندوة حاشدة قبل الاستجواب
مريم بندق ـ حسين الرمضان ـ موسى أبوطفرة
ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيظ ـ فليح العازمي
عقد مجلس الوزراء اجتماعا مصغرا حضره بعض قيادات الداخلية من القوات الخاصة. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» ان الاجتماع استعرض ما تم بثه على المواقع الالكترونية عن اعتداء هذه القوات على بعض النواب وجمهور ندوة الحربش.
وأضافت المصادر ان الجهات المختصة جهزت بعض اللقطات لوقائع تثبت ان القوات الخاصة تعرضت الى استفزاز متكرر من قبل بعض النواب الذين لم يلتزموا بالتعليمات الصادرة، وهذا الاستفزاز أدى إلى هذه الأحداث، وذكرت أن الحكومة سترجع بالحق المدني على بعض النواب، وشددت المصادر على القول ان اللقطات التي سيستعين بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ستؤكد بلا أدنى شك انه «لولا هذا الاستفزاز لما وقعت هذه الأحداث». إلى ذلك، ورغم اقتصار عطلة نهاية الأسبوع على حراك الأطراف الفاعلة في كتلة «إلا الدستور» لجهة التنسيق وتوزيع الأدوار التي تسبق مناقشة الاستجواب المرتقب فإن الساحة السياسية لم تخلُ من المواجهات النيابية من كلا الطرفين خصوصا تلك المؤيدة للمساءلة.
مصادر مطلعة أبلغت «الأنباء» ان «إلا الدستور» أجرت مشاورات فيما بينها لتنظيم ندوة حاشدة في موقع يتم اختياره لاحقا يتسع لأكبر عدد ممكن من الحضور تسبق جلسة الاستجواب لاستمرار التأثير والإبقاء على الساحة يقظة تجاه جلسة الثلاثاء. وأضافت المصادر أن الفكرة البديلة المطروحة هي عقد أكثر من ندوة في أكثر من دائرة انتخابية وخصوصا في الدوائر التي لايزال بها نواب مترددون في تأييد عدم التعاون مع الحكومة.
وفي هذا الإطار، لاتزال حملة التأثير على النواب مستمرة باتجاه تأييد «إلا الدستور» فيما تذهب إليه، حيث ينظم شباب من قبيلتي قحطان والهواجر اعتصاما مساء اليوم أمام منزل النائب دليهي الهاجري تحت شعار «العز ومضة في حياة الرجاجيل» وذلك لمعرفة موقفه من استجواب سمو رئيس الوزراء. وأمس قال النائب غانم الميع ان من تعجبه دعوة البعض لطرد النواب من الدواوين فليقم بنقل صوته عند من يدعو لذلك، مشيرا إلى ان أسلوب الضغط بتحريك المجاميع التابعة فاشل ومكشوف ولن يغير من القناعات.
من جانبه، قال النائب شعيب المويزري ان الحكومة خرقت الدستور وخالفت مواده بضربها للمواطنين وممثلي الشعب، وسأكون أول المتحدثين المؤيدين للاستجواب وأول من يوقّع على «عدم التعاون». النائب فلاح الصواغ قال ردا على زميله د.يوسف الزلزلة: ان الدستور للجميع و«عيال عطا» لا يستطيع أحد تهديدهم أو إرهابهم ولا ينتظرون من أحد التوجيه، وهم أهل الكويت وأدرى بمصلحتها، فاترك المزايدة ودغدغة المشاعر. وأكدت النائبة د.أسيل العوضي ان من يريدون سرية الجلسة يريدون إخفاء الحقيقة عن الشعب، وعلى الحكومة مواجهة الاستجواب في جلسة علنية إذا كانت واثقة من عملها.