كابول ـ عدنان الراشد ومحمد الحسيني
تعتبر قضية المرأة من القضايا الرئيسية في أفغانستان بعد ما عانته النساء الأفغانيات من اضطهاد، خاصة في فترة حكم حركة «طالبان». واليوم عادت المرأة بقوة الى الحياة السياسية مستفيدة من نظام «الكوتا» الذي أمن وصول 68 سيدة الى مجلس الشورى بنسبة 28% ووفر لها الفرصة للعب دور فاعل في مختلف القضايا السياسية في البلاد وعودتها الى منصب النيابة للمرة الأولى منذ مجلس 1969 أيام العهد الملكي. وقد ناقشنا قضية أوضاع المرأة مع مجموعة من 5 عضوات منتخبات بمجلس الشورى حيث دار الحديث التالي:
«الأنباء»: نحن سعداء برؤية الأم والأخت والزوجة التي انجبت رجال أفغانستان. ونحن فوجئنا بأن عدد العضوات في مجلس الشورى الأفغاني هو 68. بداية نريد ان نعرف ان المرأة تجاوزت مرحلة التمييز.
النائب فوزية كوفي (عن ولاية بادخشان وقد انتخبت في العام الأول من عمر المجلس بمنصب نائب رئيس):
أولا نرحب بكم. ونحن سعداء بوجودكم في بلدنا. مازالت المرأة تحاول جاهدة تجاوز التمييز وهي لم تنجح بشكل كامل بعد ان قطعت أشواطا مهمة. ونتطلع للتنافس مع النساء العاملات في السياسة بمختلف دول العالم، ولكن في اطار قيمنا الاسلامية والاجتماعية لتأمين مستقبل جيد للمرأة في افغانستان.
الدول النامية دائما تأخذ خـــــطوات كبيرة وتفـــــشل فيها ونحن لا نريد الاستعجال. نريد الســــير بخطوات ثابتة.
«الأنباء»: ما أبرز القوانين التي تحتاجها المرأة في أفغانستان ولم يتم اقرارها بعد؟
نجيبة شريف (ولاية كابول): لدينا لجنة لشؤون المرأة، حاولنا وضع قوانين جديدة كقانون الأسرة ومنع اضطهاد المرأة وحقها بالمشاركة بكل الوحدات الادارية دون تمييز، وقانون الأحوال الشخصية وكلها اقتراحات ستعرض على الجمعية العمومية للتصويت. لكن نحن طبعا نتابع كل القوانين ونسعى بقوة للمشاركة بعضوية كل اللجان.
«الأنباء»: هل تواجهون حرجا بالندوات الانتخابية بحضور الرجال؟
طاهرة ميرزاده (عن ولاية كاپيسا): نرحب بكم كضيوف أعزاء في بلدنا. لم اشعر يوما بالحرج، مع اني من ولاية كاپيسا المحافظة. امام المسجد طلب مني ان أتوجه الى المسجد قبل الانتخابات وأخطب بالناس، ونحن نقوم بأعمالنا بشكل جدي وجيد. نقف بالمجلس وخارجه ونقوم بعملنا بكل ثقة ودون حرج.
نجيبة شريف (كابول): قضية الاحراج والشعور بالخجل غير واردة فدستورنا اسلامي ويراعي القيم الأفغانية، والدستور منحنا حقوقنا ويجب ان نستغل ذلك.
النائب طاهرة ميرزاده (ولاية كاپيسا): أود ان أقول ان افغانستان لم تشهد انتخاب امرأة للمرة الأولى للنساء. فقد كان في مجلس 1969 نساء منتخبات، وان كان بعدد أقل. ونحن على علاقة واتصال بعدد من السيدات والناشطات في الكويت.
النائب د.سعادت فتاحي (هيرات): انني كدكتورة أعالج المرضى بالمستــــشفيات شــــعرت بعد مــنح المرأة حقوقها بأن لي دورا يجب ان ألعبه تجاه مجتمعنا. قررت خوض الانتخابات وقلت لنفسي وأهلي سواء فزت أو لم أفز لا يهم المهم المــــشاركة واثــبات الوجود. والحمد لله فزت والآن أريد ان ألعب دوري كامرأة مسلمة، وأقدم ما عندي من امكانيات لمعالجة الأوضاع السياسية وغيرها في أفغانستان.
النائب صابرينا ثاقب (عن ولاية كابول وأصغر عضو بالمجلس عمرها 30 سنة): نتوجه برسالة الى المرأة الكويتية وندعوها لمواصلة جهودها لتنال في النهاية المكانة التي يجب ان تكون فيها لتساهم في بناء وخدمة مجتمعها الى جانب الرجل.
صفحات الملف الخاص كاملة في ملف ( pdf )