بداية جولاتنا على الشخصيات السياسية في كابول كانت بمنزل رئيس حزب الجبهة الوطنية الاسلامية سيد احمد جيلاني، وهو من أصول عربية وأحد رموز حركة الجهاد ضد الاحتلال السوفييتي ومن المقربين من ملك افغانستان الراحل محمد طاهر شاه والداعين دائما لعودته الى أفغانستان. وفيما يلي نص الحوار مع سيد أحمد جيلاني والذي تم في اللغة العربية:
هل تجاوزت أفغانستان رحلة الخطر أم ان الأوضاع قابلة للعودة الى الوراء؟
مما لا شك فيه انه خلال السنوات الأخيرة شهدت افغانستان تقدما ملموسا رغم ان بعض الناس يريدون تخريب البلد، لذا نحن في مرحلة نقاهة لم تنته بعد لا سياسيا ولا اجتماعيا، ونواجه مشاكل جدية كحكومة وشعب. وان شاء الله سنكون قادرين قبل أي شيء على حفظ الأمن وستتمكن الحكومة من القيام بدورها في هذا المجال.
كيف تصفون قيادة الرئيس حامد كرزاي وهل انتم راضون عن وجوده في السلطة وأدائه حاليا؟
نحن كنا وراء الرئيس كرزاي ودعمناه واخترناه واليوم نسانده بقدر استطاعتنا.
كنت معروفا بقربك من الملك الراحل محمد ظاهر شاه ودعوتك الدائمة بالماضي لعودة الملكية، كيف كانت علاقتك بالملك الراحل؟
علاقتي به كانت أشد وضوحا من الشمس، فقد كبرت عنده وفي حضرته وكنت أحترمه كثيرا. وكنت ارغب بعودته كأول رئيس لأفغانستان بعد الحرب، لكن حالته الصحية لم تكن تسمح، لكنه عاد ومنح لقب «بابا» أو «أبوالأفغان» وهو يستحق اللقب لما عرف به من حكمة ووفاء لشعبه وبلده.
المعروف أنكم من أصول عربية هاشمية. هل انتم على تواصل مع العالم العربي؟ وأي الدول العربية أقرب اليكم؟
الكويت من أقرب الدول الينا، وقد التقيت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية، وأنا أعرف سمو الشيخ ناصر المحمد وهو صديق وأخ، تعرفت عليه عندما كان يزور أفغانستان حيث كان سفيرا للكويت في طهران وسفيرا محالا الينا في كابول، وتربطني ايضا علاقات طيبة بالاخوة في المملكة العربية السعودية ولهم فضل علي لا أنساه.
أفغانستان محاطة بـ 6 دول وكل دولة لها شأن صغير أو كبير فيها، هل تعتقد ان البلد بالوقت الحاضر هو ساحة لنزاع باكستاني - إيراني؟ ومن يتنازع أفغانستان من الداخل؟
لو نظرنا لأي انسان مريض نجد انه عادة ما يتأثر بالميكروبات التي تصيبه بمزيد من الضعف والوهن، والأمر ينطبق على الدولة عندما تكون عرضة للتدخلات، لذا نحن لا نريد أي تدخلات سلبية من أي جهة كانت، من هنا كانت هناك حاجة لعلاقات جيدة مع جيراننا دون تدخل بشؤونهم لكيلا يتدخلوا بشؤوننا.
هل انتم راضون عن قوات الناتو والوجود الأميركي تحديدا بأفغانستان؟
بالتأكيد نحن مع وجودهم ونريد بقاءهم، فلولاه لكانت الأوضاع أسوأ بكثير حاليا في أفغانستان.
وهذا جربناه عند اقتتال المجاهدين داخل أفغانستان ونشوب الخلافات والانقسامات بينهم.
صفحات الملف الخاص كاملة في ملف ( pdf )