- زيباري: راغبون في الحصول على منفذ على الخليج بالاتفاق مع الكويت.. ونرحب بأن يخدم ميناء بوبيان العراق واحتياجاته
- عندما أطلق «آر .بي .جي» من قبل العراق نحو الكويت «هاتفني بو صباح» قائلاً: تحركتم ؟! فرددت مازحاً: لا.. بعد
بغداد - عدنان الراشد - محمد الحسيني
وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير خارجيته هوشيار زيباري النقاط على كثير من حروف الملفات العالقة بين العراق والكويت خلال لقائهما الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور بغداد حاليا.
فقد أكد المالكي انه «ما في دولة تستطيع ان تأخذ شبرا من أخرى اليوم، ومن لا يقبل يدق رأسه بالحيط»، وقال: «ماكو عمل عسكري وأمن الكويت أمننا»، وتابع: «موضوع الحدود مع الكويت انتهى، والعراق لا يحتاج خيرات الكويت، والكويت لا تحتاج خيرات العراق، ولا تجعلوا أي دولة تأتي وتلعب علينا وعليكم».
وزاد: مشكلاتنا لا تحلها الحكومات وحدها وانما الشعوب، وصدام لم يورثنا مشاكل مع الكويت فقط، بل مع العديد من الدول ومنها ايران ويجب ان تنتهي كل الخلافات.
وتابع: سنبني جيشا قويا لكنه سيكون دفاعيا وصغيرا ومؤهلا وليس جيش المليون نسمة الذي كان يستنفد الميزانية، مضيفا: لا نجد ان الأجواء المناسبة لتمديد الوجود الأميركي رغم انه من حق البرلمان ذلك، ونحن قادرون على حفظ الأمن ولا نحتاج إلى قوات بديلة بل يمكننا الاعتماد على أنفسنا.
اما وزير الخارجية هوشيار زيباري فأكد ادراك العراق والعراقيين ان النوايا الحسنة تجاه الكويت ليست كافية، مشددا على انه يجب ان نقرن تلك النوايا بالافعال، لكنه استدرك: اعود وأؤكد التزام العراق بالقرارات الدولية والتي نعتبر انها قرارات فنية. وزاد: هذا من جانبنا، وان كنا ننتظر مواكبة هذه القرارات بمجموعة قرارات سياسية. وبخصوص الحدود اشار زيباري الى ان العراق ملتزم بالقرارات الدولية بهذا الصدد، مبينا ان القرار 833 الذي يحدد الحالة بين البلدين نعتبره في العراق هو «ام القرارات». وتحدث زيباري عن رغبة العراق في الحصول على منفذ على الخليج بالاتفاق مع الكويت.
ورحب بالأفكار الكويتية ومنها أن يخدم ميناء بوبيان العراق واحتياجاته. وفيما يتعلق بالقمة العربية المقرر عقدها في بغداد اوضح زيباري ان العراق بحاجة الى عقد هذه القمة في عاصمة الرشيد وليس بالضرورة ان يحضر القمة جميع القادة العرب، وأكد ان اعلان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المشاركة في القمة ببغداد شهادة كبيرة ومقدرة من العراق والعراقيين، كاشفا عن حصول بغداد على تعهدات من زعماء كثيرين بحضور القمة.
وفيما يتعلق بقضية استبدال الديون العراقية باستثمارات في العراق قال زيباري: هذا مقترح كويتي ولم نناقشه بعد. وحول امكانية حل الملفات العالقة بين البلدين اكد وزير الخارجية العراقي انه خلال الاشهر الستة المقبلة ستتم حلحلة هذه الملفات والوصول الى اتفاق بشأن الكثير منها.
وردا على سؤال حول الاوضاع على الحدود بين البلدين والاستفزازات العراقية المستمرة في هذا المجال، قال زيباري: عندما اطلق «ار بي جي» من قبل العراق نحو الكويت هاتفني «بوصباح» (يقصد الشيخ د.محمد الصباح) قائلا: تحركتم؟ فمازحته: لا بعد.
وأشار زيباري الى ان الوضع السياسي في العراق اكثر تعقيدا من الكويت، وقال: انا علي العودة الى 4 أو 5 أشخاص لاتخاذ القرار بينما مرجعية القرار في الكويت واحدة.