قام عضوا لجنة التحقيق البرلمانية في قضية مقتل المواطن محمد الميموني جراء التعذيب، النائبان مرزوق الغانم ود.علي العمير امس بزيارة السجن المركزي حيث التقيا الشاهدين في القضية صياح الرشيدي وأحمد الشمري. واستمعا منهما مجددا عن مسار الأحداث واستفسرا حول بعض النقاط الغامضة والتفاصيل. جاء ذلك فيما أعلن النائب د.حسن جوهر أن الكشف عن صاحب السيارة السوداء (اليوكن) والتي يُتوقع أن تكون الشرارة التي أدت إلى القضية قد اندلعت في حادثة بين المجني عليه وصاحبها، سيقود إلى تحديد المسؤولين عن الجريمة. وأضاف د.جوهر ان المعلومات تشير إلى أن المركبة تخص ابن قيادي كبير بالداخلية.
مزيد: مقتل المطيري قضية رأي عام ويجب نشر تقرير لجنة التحقيق
وهايف: بعض القيادات الأمنية الفاسدة شوهت سمعة الكويت
في السياق نفسه طالب النائب حسين مزيد لجنة التحقيق البرلمانية في وفاة المواطن محمد المطيري بضرورة كشف هوية صاحب السيارة السوداء والتي أكدت المعلومات التي لدينا أنها تخص ابن قيادي كبير، معتبرا ان هذا الخيط سيقودنا الى كشف العديد من الظروف في القضية وتحديد رؤوس من قاموا بتعذيب المطيري حتى الموت.
وقال مزيد في تصريح صحافي «نشد على يد اللجنة ونطالبها باستدعاء كل الشهود لسماع إفاداتهم وأقوالهم، لأن هذه القضية ستكشف ما كان مستورا لسنوات، وسيكون تقرير اللجنة تاريخيا لأن الحق بدأ يظهر من خلال بعض الافادات التي استمعت اليها اللجنة في الايام القليلة الماضية».
وأوضح ان اللجنة مطالبة الآن بتقديم تقريرها، وان يكون واضحا ويتم نشره أمام وسائل الاعلام، لأن قضية المواطن المطيري هي قضية رأي عام وليست خاصة بالمجلس والحكومة فقط، فجميع أبناء الكويت ينظرون اليه على انه هو من سيقتص من المجرمين، مؤكدا حرص نواب مجلس الامة كل الحرص على أن تكون قضية وفاة المطيري هي التي ستعيد الامور الى نصابها، وان الكويت هي بلد دستور وقانون وكل ذي حق يأخذ حقه من خلال المحاكم.
من جانبه، قال النائب محمد هايف: ان بعض القيادات الأمنية الفاسدة في وزارة الداخلية ارتكبت جرائم تعذيب كبيرة، وانتهكت الاعراض والحرمات، وقتلت الابرياء، وان هناك قيادات أمنية متورطة في قضايا التعذيب لم تطلها يد العدالة حتى هذه اللحظة، مشيرا الى ان التقارير المزورة من بعض القيادات الأمنية الفاسدة، تفتح الباب على مصراعيه أمام فتح ملفات أخرى، وحل الكثير من القضايا، خصوصا في الوفيات بالجرعات الزائدة، ما يؤكد ان عمليات التعذيب تتم بشكل همجي في المخافر والمباحث، ما يمثل خطورة بالغة على المجتمع.
وأضاف هايف: ان مثل هذه القضايا الخطيرة وكفيلة بإسقاط الحكومة، لأنها تسيء الى الكويت في المحافل الدولية التي تحترم حقوق الانسان، ناهيك عن أنها فضيحة تسقط حكومة بأكملها، وان رفض الحكومة للاستقالة التي تقدم بها وزير الداخلية يجعلها بحكم الساقطة.
وأضاف: ان ادعاءات الوزير بأنه يريد الاصلاح ينفدها الواقع بحججه المتكررة. متسائلا: أين كان الاصلاح طوال هذه السنوات؟ خصوصا ان الوزير ووكيله السابق كانا يرعيان القيادات الأمنية الفاسدة، وان هذه الامور بدأت تتكشف لنا واتضح ان الداخلية تعاني من فساد متأصل في اداراتها المختلفة، وقد تكشفت الامور للشارع لكي يعرف من المؤزم الحقيقي في البلاد. لافتا الى ان القيادات الامنية الفاسدة شوهت سمعة الكويت، وأظهرتها بثوب مسيء، وكأننا في دولة قمعية، ما يمثل اساءة واضحة لسمعة بلدنا، واننا نحمل رئيس مجلس الوزراء المسؤوليات كافة.
أكدت أن الظلم لا يرضى به المولى عز وجل
أم القتيل محمد المطيري لـ «الأنباء»: أقول لمن عذبوا ابني «حسبي الله ونعم الوكيل.. والله لا يرضى بالظلم»
قرارات استمرار حجز المتهمين في «الجنائية» أو إحالتهم إلى «المركزي» أمام النيابة العامة
الطويح: قيادي متورط رئيسي في قضية ابن عمي إلى جانب ضباط صغار وضباط صف
استدعاء فني بالطب الشرعي إلى النيابة للتحقيق معه في معلومات حول مضايقات تعرض لها من قبل ضباط
الاستماع إلى إفادات طبيب مصري لتعرضه للضرب بعد رفضه كتابة تقرير على غير الحقيقة
فرج ناصر ـ عبدالله قنيص ـ هاني الظفيري ـ محمد الدشيش
من جهتها وبصعوبة بالغة تحدثت أم المتوفى محمد غزاي المطيري، وذلك من هاتف فيصل الطويح ابن عم محمد، حيث قالت لـ «الأنباء»: كل ما استطيع قوله لكل من عذبوا ابني الحبيب والذي سيظل في ذاكرتي حتى موتي، والذي حرموا منه أبناءه الصغار الذين لا يزالون يسألون عنه حتى اللحظة وزوجته «حسبي الله ونعم الوكيل فالله عز وجل لا يرضى بالظلم.. والظالم عقابه عند الله كبير جدا».
من جهة أخرى قال فيصل الطويح لـ «الأنباء» ان لديه معلومات شبه مؤكدة أن هناك قياديا كبيرا في المباحث الجنائية كان على علم بكل ما يحدث لابن عمي من تعذيب، سواء داخل الجاخور أو داخل مقر احتجازه، حتى لفظ انفاسه الأخيرة، وأسلم روحه إلى خالقها.
وأكد الطويح ان الاسرة تتابع عن كثب كل التفاصيل المتعلقة بوفاة محمد المطيري، مشيدا في الوقت نفسه بحرص نواب الأمة على كشف الحقيقة، ومضيفا ان ما حدث لابن عمه كان بالامكان ان يحدث لأي شخص.
وزاد الطويح: نعتبر ابن عمي شهيدا وحياته التي فقدها على أيدي قتلة ستنقذ العديد من المواطنين والمقيمين والذين تقودهم الظروف إلى التحقيقات غير القانونية من بعض رجال المباحث.
على صعيد آخر كشف مصدر مطلع ان النيابة ستستدعي اليوم الاحد أحد الموظفين العاملين في الطب الشرعي والذي تعرف على القتيل محمد غزاي المطيري وأبلغ أهله وذلك للاستماع لأقواله والادلاء بشهادته خاصة حول معلومات تشير إلى تعرضه لمضايقة من قبل رجال المباحث الذين حاولوا التهجم عليه.
وأشار المصدر الى ان النيابة ستستدعي طبيبا مصريا أفاد تقرير بتعرضه للضرب من قبل عدد من رجال المباحث لأنهم طلبوا منه أن يعد تقريرا طبيا مخالفا للحقيقة، حيث كان يحاول الجناة أن يكون التقرير الطبي عبارة عن كدمات خطيرة وآثار تكبيل في اليدين والقدمين، مشيرا الى ان قرارات استمرار حجز المتهمين في «الجنائية» أو إحالتهم الى السجن المركزي على مكتب النيابة العامة.
واقرأ ايضاً:
العميد الطباخ مكان اللواء اليوسف في تحقيقات اللجنة البرلمانية
النقي: «الدراسات التنموية» مستعد لتقديم دورات عن حقوق الإنسان لرجال «الداخلية»
وزير الداخلية.. والمعلومة الأمنية المفقودة
شكوى جديدة ضد رجال الأمن على خلفية الاعتداء على أحد ضيوف ديوان الحربش
«الكلية» قضت بحبس عسكريين شهراً.. و«الاستئناف» خففت الحكم إلى غرامة 200 دينار
«الاستئناف» تلزم الزوجة بردّ المهر كاملاً لزوجها بعد الخلوة الشرعية
تبرئة مواطنين من الاتجار بالمخدرات
نقابة «الإطفاء» تشكر صاحب السمو على مكرمته بعلاج المري في الخارج
العدوة يقترح لجنة حكومية لرصد القوانين المعطلة
النملان يطلب من العبدالله عدد العاملين في الشركات التابعة لمؤسسة البترول
الحربش يطالب بتوفير مقر مؤقت لمركز الصليبخات الصحي
العازمي يسأل وزير الصحة عن قضية أطباء الأسنان العاملين بالجامعة
الجسار تقترح قانوناً لتنظيم الجامعات والكليات المجتمعية والمعاهد الحكومية
السلطان يستفسر عن مناقصة عدادات الدفع المسبق في «الكهرباء»
هايف: استقالة كامل العوضي خسارة
الصواغ يسأل عن المتقدمين للتعيين في وزارة الخارجية