حسين الرمضان ـ موسى أبوطفرة ـ ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيظ ـ فليح العازمي ـ هادي العجمي
تحظى جلسة مجلس الأمة التكميلية اليوم باهتمام واسع كونها «حاسمة» لما يحتويه جدول أعمالها من قضايا تعتبر «مستعجلة» وغاية في الأهمية تتطلب البت فيها قبل خروج المجلس في إجازته التي أقرتها الأغلبية أمس لتمتد حتى مارس المقبل. وفي التفاصيل أن المجلس وافق أمس على اقتراح بترحيل جلساته المتبقية الى مارس ارتكازا على فتوى سياسية بجواز هذا الإجراء لتزامن الجلسات مع احتفالات الأعياد الوطنية والتحرير، الأمر الذي أثار حفيظة بعض النواب نظرا لاحتواء جدول الأعمال على تقرير لجنة التحقيق في حادث مقتل المواطن محمد غزاي الميموني المطيري واستجواب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد على خلفية القضية ذاتها بالإضافة الى المكرمة الأميرية وزيادات العسكريين وتعديل قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة. وحاول النواب المعترضون ثني الرئاسة للتراجع عن قرارها إلا ان إصرار الرئيس جاسم الخرافي على عدم إعادة التصويت كون المجلس اتخذ قراره، وتشديد الجانب النيابي على رفض القرار أديا إلى رفع الجلسة لأكثر من مرة، اتخذ بعدها الخرافي قرارا برفعها نهائيا الى اليوم. وأكد الرئيس الخرافي في تصريح صحافي سلامة الإجراءات التي اتخذها وتطابقها مع اللائحة الداخلية، و«قرار ترحيل الجلسات الى مارس لم يكن قراري بل قرار غالبية المجلس بموافقة 30 من أصل 46». وقال الخرافي ردا على النواب المطالبين بضرورة مناقشة استجواب وزير الداخلية: «بالإمكان تقديم طلب عقد جلسة خاصة لذلك». وأمس قال رئيس لجنة الميزانيات النائب عدنان عبدالصمد ان الحكومة لن تتمكن من صرف المكرمة الأميرية ما لم يتم إقرارها في جلسة اليوم. النائب مسلم البراك قال من جانبه: سنقدم غدا (اليوم) اعتراضا مكتوبا لرئيس المجلس حول ترحيل الجلسات وتعطيل 4 منها وإذا لم تعقد الجلسة فسنقدم طلبا لعقد جلسة خاصة يوم الخميس لإقرار المكرمة الأميرية وزيادات العسكريين.
هذا وقالت مصادر مطلعة ان مرسوما أميريا من صاحب السمو الأمير سيصدر اليوم لصرف المكرمة الأميرية وتوابعها في البطاقة التموينية في حال عدم قيام مجلس الأمة بعقد جلسة أو عدم اقرار المكرمة.