- ملك البحرين يدعو إلى اجتماع عربي لبحث أوضاع الأمة
دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى الى عقد اجتماع عربي لتدارس أوضاع الأمة العربية ووضع إستراتيجية لمستقبلها وتقدمها بما يحقق مصلحة الشعوب العربية. هذه التصريحات جاءت في ظل استمرار التظاهرات في كل من تونس واليمن ومصر. وفي مصر أمس، وبينما استمرت التظاهرات، نفى صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ورئيس مجلس الشورى المصري، هروب أي من المسؤولين للخارج.
وقال الشريف، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الحزب، ان «هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة لأن الحزب الوطني لا يعرف الهروب ونحن نحمي الوطن بإيمان راسخ وسنقف شامخين من أجل الوطن ونؤكد مجددا ان مطالب الناس فوق رؤوسنا».
وأضاف أن مثل هذه الشائعات المغرضة التي يروجها بعض المغرضين تستهدف التأثير على البورصة والاقتصاد ومناخ الاستثمار في مصر، مؤكدا أن مسيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي التي يقودها الرئيس حسني مبارك مستمرة من أجل صالح المواطنين.
وإذ أكد الشريف أن الحزب يؤمن بحرية الرأي والتعبير وحق الشباب في التعبير عن وجهة نظره وآرائه وتطلعاته، وأشار إلى أن الحزب يقدر احترام الشباب والتزامه بالتعبير السلمي طوال الفترة الماضية ويرفض أي محاولات للمساس بأمن الوطن ومكتسباته.
وأكد الشريف استمرار مسيرة الإصلاحات الاقتصادية لحل مشاكل الجماهير، وفي مقدمتها مشكلة البطالة وارتفاع الأسعار، وأن الدعم مستمر بالنسبة للسلع الأساسية.
وحول دعوة البعض لوقفات احتجاجية اليوم بعد صلاة الجمعة، أعرب الشريف عن أمله في أن تتم شعائر صــلاة الجمعة بشكل هادئ وألا يتلاعب أحد بأمن المواطنين تحت أي دعاوى، مؤكدا أن مصر دولة مؤسســات ولها تاريخها وواجهت دائما أي محاولات للنيل من وحدتها الوطنية وأمنها وأن أصحاب المصالح الخاصة ودعاة الفوضى لن يستطيعوا التأثير على شباب مصر والمواطنين في أنحاء البلاد للخروج على الشرعية. وعما إذا كان هناك تعديل وزاري، قال صفوت الشريف: «نحن دولة مؤسسات والحزب يضع يده على نبض المواطنين ولدينا إصلاح نريد أن نكمله منحازين في ذلك للجماهير». وذكر التلفزيون المصري أن الشريف اختتم مؤتمره الصحافي بالتأكيد على اهتمام الحزب الحاكم بالشباب، قائلا: «إن الشباب في قلب الاهتمام، نسعى لمشاركته وتواجده ومساهمته وأن قضاياه محل الاهتمام الشديد من الحزب الوطني».
وفي تونس التي اطلقت شرارة الاحتجاجات، تعسرت ولادة التعديلات الوزارية تحت ضغط الشارع الذي يطالب بإقصاء رموز النظام المخلوع عن وزارات الحكومة المؤقتة. وأعلن وزير الخارجية كمال مرجان استقالته أمس. اما في اليمن فقد خرج عشرات الآلاف في عدة مدن يمنية بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وردد المتظاهرون هتافات بينها «يكفي حكم الثلاثين، تونس راحت في العشرين».