-
وزراء الخارجية الخليجيون: نحذّر من التدخل الخارجي بشؤون البحرين ونرفض أي إخلال بأمنها
-
خالد بن أحمد: ولاء الشيعة في البحرين لبلدهم وهم نسيج واحد مع إخوتهم السُّنة ولا أزمة ثقة بين الحكم والشعب
أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الطارئ في المنامة أمس عن دعمهم لمملكة البحرين الشقيقة «سياسيا وأمنيا واقتصاديا ودفاعيا». وحذروا من تدخل أي طرف خارجي بالشؤون الداخلية للبحرين معتبرين أن الاخلال بأمنها واستقرارها يعد انتهاكا خطيرا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون كافة.
من جهته قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان الشرطة البحرينية منعت «الانزلاق إلى الطائفية» بتدخلها لتفريق المحتجين في المنامة أمس نافيا ما أشيع عن وصول قوات خليجية إلى البحرين لدعمها في مواجهة المظاهرات.
وشدد الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان وأمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية على عدم وجود أزمة ثقة بين الحكم والشعب في البحرين.
وشدد الشيخ خالد على أن من المحاذير التي ينبغي ألا يسمح بها أبدا هو انشقاق الوطن على اساس طائفي، مضيفا ان الجميع متفق على ذلك وعلى ضرورة تأكيد لحمة الوطن، ودعا الجميع للمحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها. وقال إن ولاء الشيعة في البحرين للبحرين، مؤكدا ان الشيعة والسنة في البحرين نسيج واحد، وأضاف «ان المظاهرات كانت سلمية حتى لقي احد المواطنين مصرعه وهو الأمر الذي امر ملك البحرين بإجراء تحقيق فيه». ونفى قدوم أي جيش من اي بلد خليجي الى البحرين، مؤكدا ان قوة دفاع البحرين فقط هي التي تقوم بحفظ النظام، وقال إن «جيش البحرين لم يوجه أي سلاح تجاه المواطنين فالجيش وظيفته حفظ البلاد وحماية مواطنيه وحقن الدماء». وكانت «الداخلية» البحرينية اعلنت أن الجيش انتشر في العاصمة المنامة للحفاظ على الأمن، وذلك بعد فض «التجمهر» الذي تجمع في دوار اللؤلؤة أمس الأول.
وعرضت الداخلية تقريرا مصورا لخيام المتجمهرين وقد عثرت فيها على 4 أسلحة نارية وذخيرة حية عيار 9 مم وسيوف وسكاكين، مشيرة إلى أن «50 إصابة وقعت بين رجال الأمن بينها حالات خطرة إذ تعرض اثنان من رجال الأمن للطعن بالسيوف». وقالت إن «التجمهر بدأ في دوار اللؤلؤة وبمطالب محدودة قبل أن تتطور إلى مطالب غير مشروعة»، وأكد متحدث باسم الداخلية ان «قائد قوة مكافحة الشغب طلب من المتجمهرين عبر مكبرات الصوت مغادرة المكان قبل التعامل معهم لإخراجهم». وكان الجيش أصدر البيان رقم 1 أعلن فيه «الانفتاح في العاصمة وناشد المواطنين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية بدواعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف». وشدد الناطق الرسمي بالقيادة العامة لقوة الدفاع على اتخاذ جميع التدابير الصارمة والرادعة لبسط الأمن والنظام العام.
من جانبه، أعلن وزير الصحة فيصل بن يعقوب الحمر البحريني ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 231 في حملة الشرطة لإخلاء ساحة اللؤلؤة. وقال إن 195 من المصابين غادروا المستشفى لكن لايزال 36 يتلقون العلاج أحدهم بالرعاية المركزة. وفي غضون ذلك، أعلن الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي المعارض، الانسحاب «الكلي والنهائي» لنواب الجمعية البالغ عددهم 18 نائبا من مجلس النواب البحريني.
وفي أول ردود الفعل الغربية اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي مع نظيرها البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة امس عن قلقها العميق لتطور الاوضاع في البحرين.