تكرر مشهد المواجهات والبلطجة التي يمارسها أنصار بعض الأنظمة ضد معارضيها في أكثر من دولة عربية أمس، حيث لقي شخصان حتفيهما وجرح اكثر من 20 جراء قنبلة ألقيت على مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في تعز، كما أصيب العشرات في اشتباكات بين مؤيدي صالح ومعارضيه في صنعاء. أما في ليبيا فقد كلفت المواجهات بين المعارضين لنظام الزعيم معمر القذافي والموالين له منذ الثلاثاء الماضي اكثر من 24 قتيلا، لكن ذلك لم يمنع اللجان الثورية من التهديد برد «عنيف وصاعق» على المتظاهرين الذين وصفتهم بـ «المغامرين». وقد حلت قوات الجيش محل الشرطة في بنغازي حيث وقعت أعنف المواجهات وأحرق المتظاهرون مقر الإذاعة فيها، كما أعلنت جماعتان ليبيتان في المنفى امس ان المحتجين سيطروا على مدينة البيضا وان المدينة باتت بأيدي «الشعب» بعد ان انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية، في المقابل نقل التلفزيون الليبي صورا للقذافي خلال مشاركته في مسيرة مؤيدة للحكومة في طرابلس أمس. المشهد ذاته تكرر في عمان، حيث أصيب 8 أردنيين بجروح اثر هجوم شنه موالون للنظام على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالإصلاح في حادث هو الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في الأردن.