احتفاء بمرور أسبوع على انتصار ثور «25 يناير» وللتذكير بما لم يتحقق من مطالبها، احتشد أكثر من مليوني مصري في ميدان التحرير وعدد من المدن المصرية أمس.
وجدد متظاهرو «جمعة النصر» مطالبهم برحيل باقي عناصر النظام القديم وعلى رأسهم أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري. وردد المتظاهرون هتافات «الشعب يريد تطهير البلاد» و«الشعب يريد تكريم الشهداء». ووزع بيان حمل توقيع «اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة» شمل تسعة مطالب على رأسها تشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة لتدير شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية وتهيئة المناخ السياسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وشملت المطالب التي وردت في البيان، إلغاء حالة الطوارئ والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم وزارة الداخلية وملاحقة رموز الفساد من أنصار النظام السابق، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية.
إلى ذلك، وبعد سنوات من المنع، ألقى الشيخ يوسف القرضاوي خطبة صلاة الجمعة وأم المصلين في الميدان بعد منع استمر لسنوات، ووجه التحية إلى الشباب الذي صنع الانتفاضة الشعبية، داعيا في الوقت نفسه الحكام العرب إلى الاستماع لشعوبهم و«التحاور معها».
في المقابل، تظاهر نحو عشرة آلاف شخص في شارع جامعة الدول العربية في حي المهندسين بالقاهرة في إطار «جمعة الوفاء» للرئيس السابق حسني مبارك. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس السابق ولافتات تطالب بتكريمه وتعتذر له عن طريقة خروجه من الحكم، ومنها «سامحنا يا ريس» و«بنحبك يا ريس» وطالبوا المجلس العسكري الحاكم بتكريم مبارك.