- نواب نصحوا بحلّ سريع وشامل وإقرار الحقوق الإنسانية لغير محددي الجنسية والصرعاوي يحذّر من التجنيس العشوائي ومساعي تدويل القضية
عبدالله قنيص - هاني الظفيري
في تحرك نادر خرج المئات من أبناء فئة غير محددي الجنسية في شوارع تيماء بداية ثم الصليبية أمس مطالبين بمعالجة قضية «البدون» ومرددين هتافات معادية للجهاز الخاص الذي أنشئ للنظر في قضيتهم برئاسة النائب السابق صالح الفضالة الذي دعوا إلى إسقاطه. ورغم الإجراءات الجادة وغير المسبوقة التي شهدتها الأشهر الأخيرة على صعيد هذه القضية وتعهد الحكومة بتوفير معالجة جذرية لها خلال السنوات الـ 5 المقبلة على أساس تجنيس من يستحق من «البدون» ومعالجة أوضاع الباقين، يبدو ان المتظاهرين سعوا أمس الى الاستفادة من أجواء التظاهر الدائرة في أكثر من بلد بالمنطقة، رغم انهم ابتعدوا عن الشعارات السياسية بشكل عام ورفعوا أعلام الكويت وصور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
واتساقا مع ما وعدت به في تصريحات انفردت بنشرها «الأنباء» أمس الأول، حرصت أجهزة وزارة الداخلية ـ رغم تأكيدها على ان التظاهر وتنظيم المسيرات ممنوع اذا لم يمر بالقنوات اللازمة ـ على محاولة فض التجمهر سلميا والتعامل معه بشكل راق ونجحت في ذلك الى ما قبل نهايته بقليل، حيث حصلت احتكاكات أدت الى إصابة 02 شخصا بينهم 7 من رجال الأمن والقي القبض على نحو 001 من المتظاهرين. وفي ظل تباين وجهات النظر حول هذه القضية القديمة ـ الجديدة على المستوى السياسي، تباينت تصريحات النواب بشأنها رغم بروز أكبر للأحداث التي طالبت بعدم قمع التجمع والسماح بإيصال رسالته مع الدعوة للإسراع بمعالجة الموضوع بشكل شامل واقرار الحقوق الانسانية لأبناء هذه الفئة.
ومن هذه الأصوات النواب: صالح عاشور وحسين القلاف ود.يوسف الزلزلة وسعد الخنفور ومبارك الخرينج وعسكر العنزي ومحمد هايف ود.ضيف الله أبورمية ومبارك الوعلان ود.جمعان الحربش ود.حسن جوهر وفيصل الدويسان وشعيب المويزري. وبالمقابل صدر الموقف الأشد عن النائب عادل الصرعاوي الذي دعا المتجمهرين الى ان «يتقوا الله في الكويت»، مؤكدا ان هذه الدعوات تسيء لهم لأن الكويت لم تبخل عليهم بالتعليم والرعاية الصحية وغيرهما لا في السابق ولا في المستقبل، محذرا من مساعي تدويل القضية بعدما نجحت الكويت في إظهار سلامة موقفها أمام المنظمات الدولية. وجدد الصرعاوي تأكيده على رفض التجنيس العشوائي.
مشاهد من تجمع البدون
البراك يدعو للتهدئة: حضر النائب مسلم البراك إلى الصليبية حيث طالب المتظاهرين بالتهدئة والعودة إلى منازلهم واعدا إياهم بأن ينقل أصواتهم ومطالبهم إلى المسؤولين.
متابعة الوزير والوكيل: في تمام الساعة الـ 8:30 حضر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ووكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر الى مديرية أمن الجهراء واطلعا على الإجراءات الأمنية التي تمت خلال العملية.
أمن الدولة : حضر إلى مكان التظاهرة وكيل جهاز أمن الدولة الشيخ عذبي الفهد على رأس مجموعة من رجال أمن الدولة للمساعدة في تأمين المنطقة إلى جانب رجال القوات الخاصة والأمن العام.
شعارات: رفع المجتمعون شعارات «حريتنا لن تضيع في ظل قائدنا» و«نطلب نطلب جنسية» و«مللنا الوعود» و«يسقط الفضالة والرومي والمليفي».
حجارة على رجال الأمن: قام المتجمهرون بإلقاء الحجارة على رجال القوات الخاصة، وخلال ذلك حطم بعض من المتجمهرين «ونشا» تابعا لوزارة الداخلية مع استمرار قذف رجال القوات الخاصة ودوريات الأمن بالحجارة على أيدي المتجمهرين.
اشتباك: وفق ما نقله المنسق الإعلامي للطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد أن عدد المصابين في تيماء بلغ 11 مصابا، مشيرا إلى أنه تم إرسال 16 سيارة إسعاف إلى موقع التظاهر كإجراء احترازي.
واقرأ ايضاً:
تظاهرة البدون في تيماء تحولت إلى شغب والقبض على 100 مشارك
الملا: نتعاطف مع غير محددي الجنسية لكن لا نقبل الإساءة للفضالة ولأمن البلد
جمعية حقوق الإنسان تطالب بإطلاق سراح الموقوفين
انتحاران في أبوحليفة والزور
المسعف الصومالي المتهم باقتحام منزل لـ «الأنباء»: لم أقتحم أي منزل واختطفت على يد 3 مواطنين
الحمود جدد للواء العلي عامين لعطائه المتميز وقضائه على السلبيات
96 «بُطل» خمر مع فلبيني بالجهراء