حسين الرمضان - بشرى الزين - فرج ناصر - بيان عاكوم - دارين العلي
ودّعت الكويت امس «أبوالأسرى» الشيخ سالم صباح السالم الذي انتقل الى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز الـ 69 عاما بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من 39 عاما.
ووري جثمان الراحل الثرى ظهر امس بعد تشييعه في جنازة مهيبة وتقدم المشيعين صاحب السمو الأمير الشـيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وكبار الشيوخ.
وكان الشيخ سالم صباح السالم قد ادخل الى المستشفى الاميري الاسبوع الماضي بعدما تراجعت حالته الصحية جراء المرض الذي كان يعاني منه خلال السنوات الاخيرة.
ويغيب الراحل الكبير بعد مسيرة حافلة بالانجازات التي ساهمت في تحقيق نهضة الكويت واعلاء شأنها من خلال المناصب الرفيعة التي تقلدها منذ الاستقلال كمدير للادارة القانونية بوزارة الخارجية ثم كسفير في بريطانيا والولايات المتحدة حتى دخل الوزارة لأول مرة عام 1975 كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم تولى العديد من الحقائب الاخرى من بينها الداخلية والدفاع والخارجية في الحكومات المتعاقبة.
وفي 20/4/1991 عين نائبا لرئيس الوزراء، ومنذ العام 1992 تولى رئاسة اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين حاملا هموم وشجون ذويهم، وظل وفيا لقضية الاسرى وللكويت حتى آخر لحظة من حياته.
رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي نعى الفقيد الكبير قائلا: ان الكويت فقدت رجلا من خيرة رجالها خدم بلده بكل اخلاص ومحبة مستذكرا رعاية الشيخ سالم صباح السالم لاسر شهدائنا ومتابعته رحمه الله لقضايا أسرانا.
عرف الشيخ سالم صباح السالم بتواضعه وكرمه وحبه للناس وطيبة قلبه، وتخسر الكويت بفقده رجلا جليلا من رجالاتها الكبار الذين ستبقى اسماؤهم محفورة بذاكرة ابنائها.
بهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» بأحرّ التعازي الى صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وعموم آل الصباح الكرام وأبناء الشعب الكويتي، وتدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسـع رحمــته ويسكـــنه فسيح جناته «إنا لله وإنا إليه راجعون».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )