- الحمود: أحتاج بعض الوقت لحلّ «شوائب» «الداخلية» بمعاونة النواب.. وطلبت من مجلس الوزراء تشكيل لجنة محايدة من المختصين بـ «الفتوى والتشريع» للتحقيق في بعض ما يثار حول الوزارة
حسين الرمضان ـ موسى أبو طفرة ـ ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيظ ـ فليح العازمي ـ هادي العجمي ـ رشيد الفعم
لم تكن جلسة مجلس الامة امس عادية، حيث كشفت ما كان مستورا عن حادث مقتل المواطن محمد الميموني. وكلف المجلس امس الحكومة بإحالة التقرير الذي اعدته لجنة التحقيق البرلمانية الى النيابة العامة بما تضمنه من وقائع وحقائق ليضم الى ملف القضية التي تنظرها المحكمة الآن. ووافق المجلس على توصية بإحالة 4 قياديين في وزارة الداخلية الى النيابة العامة مع ايقافهم عن العمل، وهم الشيخ علي اليوسف والشيخ أحمد الخليفة والشيخ مازن الجراح وعادل الحمدان، كما قرر النواب تمديد عمل لجنة التحقيق حتى نهاية الفصل التشريعي لاستقبال شكاوى جميع من تعرضوا للتعذيب خلال الـ 5 سنوات الماضية اثناء التحقيق معهم. وخلال الجلسة واثناء مرافعته لم يتمالك النائب مسلم البراك نفسه فأجهش بالبكاء عندما ذكر اسم الميموني، مستعرضا الطريقة الوحشية التي عذب بها حتى فاضت روحه الى بارئها واصفا من عذبوه بالقتلة، الامر الذي ابكى العديد من الحضور. وفي تعليق له على الاحداث أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود بعد انتهاء المناقشة وجود «منهج جديد لوزارة الداخلية» مناشدا اعضاء المجلس مد يد التعاون له لحل معظم الشوائب الموجودة في الوزارة. وقال الحمود ان الوزارة عليها عبء كبير ولا احد في وزارة الداخلية يقبل بما قام به بعض من يعملون في السلك الامني.
واضاف: هناك منهج جديد للوزارة واستمعت الى ملاحظات الاخوة الاعضاء وسأحاول بذل قصارى جهدي بالتعاون معكم لحل معظم الشوائب الموجودة، مشيرا الى حاجته الى بعض الوقت للقيام بهذه المهمة. واعرب الحمود عن الامل في ان ينجح في تنظيم الوزارة ومن ثم اعادة الهيبة اليها، مضيفا ان بعض المتهمين بالقضية من القياديين قد تم ايقافهم عن العمل. واعلن عن قيامه بالطلب من مجلس الوزراء تشكيل لجنة محايدة من المختصين بادارة الفتوى والتشريع للتحقيق في بعض ما يثار حول وزارة الداخلية، وان وجدت ما يخالف على اي كان من الضباط وغيرهم فسنحيله إلى النيابة العامة. وفي رسالة له سجلها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد، لكل من سأل عن الميموني: سبق ان قلت ان هذا دم وما يروح هدر ويجب ان يعاقب المتسبب في ذلك والله يصبر أهله وبنيته وبالنسبة لاعتذار الحكومة فاستقالة الوزير هي الاعتذار.
لقطات
إدارة الجلسة
طلب الرئيس جاسم الخرافي من النائب عبدالله الرومي الصعود الى المنصة لتولي ادارة الجلسة بعد وصول المجلس الى مناقشة تقرير مقتل المواطن محمد الميموني.
حقيبة الحريتي
يحرص النائب حسين الحريتي على الدخول الى القاعة حاملا حقيبة يضعها على الكرسي الذي يليه مباشرة «كرسي للحريتي وكرسي لحقيبته».
خمس دقائق
حدد الرئيس الحديث عن مقتل المواطن الميموني بمدة خمس دقائق لكل نائب، النائب مسلم البراك احتج طالبا عشر دقائق.
دموع البراك
كان التأثر واضحا على النائب مسلم البراك عندما تحدث عن مقتل الميموني وكاد يتوقف عن الحديث عندما بدا البكاء واضحا على صوته وكانت الدموع واضحة في عينيه.
تصفيق
صفق الحضور للنائب مرزوق الغانم عندما تحدث عن جزء من التحقيقات التي وردت في ملف النيابة ولم ترد في التقرير الخاص باللجنة وكان عدد من النواب قد طالب الغانم بعدم الحديث لوجود بعض العبارات القاسية والخادشة للحياء.
اليوكن الأسود
عادت قضية «اليوكن الأسود» الى الواجهة وطالب أكثر من نائب بضرورة الكشف عن صاحب اليوكن حتى ان تطلب الامر اعادة التحقيق واستمرار عمل لجنة التحقيق.
حرص الوزير
حرص وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود على متابعة ملاحظات النواب حول تقرير لجنة التحقيق في مقتل الميموني.
وحش وأسد
قال النائب علي الراشد هناك في وزارة الداخلية وحش وأسد وكأننا في غابة وهذا الامر مرفوض نحن في دولة قانون ولسنا في الغابة.
بيض الله وجهك
بعد شهادة النائب خالد العدوة بان وزير الداخلية السابق جابر الخالد كان متعاونا مع لجنة التحقيق وان موقفه كان سببا في كشف الحقيقة، قال النائب علي الراشد بصوت مرتفع «بيض الله وجهك.. بيض الله وجهك».
تسجيل موقف
عدد من النواب كان يتحدث من باب تسجيل الموقف حيث ينشغل النواب بالاحاديث الجانبية وخروج عدد كبير من الاعضاء الى الاستراحة.