تفضل حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ 11.
وكان لافتا ما تضمنه النطق السامي من نقاط ابتعدت كثيرا عن «التقليدية» لتتجه مباشرة الى «وضع الآلية» لتحقيق ما هو مطلوب من تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، أساسه «التزام كل سلطة حدودها».
وأضاف صاحب السمو: «المرحلة القادمة تحتاج منكم جميعا الى تعاون تام وجهد متميز ونقلة نوعية يتم خلالها إنجاز مشاريع القوانين المتأخرة» ولم يقتصر حديث صاحب السمو الأمير على آلية التعاون وما هو مطلوب بل تعداه لتنقل كلماته السامية مشاعر أهل الكويت حين قال: «وقد شعر أبناء وطنكم وهم يتابعون أعمال مجلسكم الموقر في دور الانعقاد الماضي بالكثير من المرارة والاحباط نتيجة انعدام التعاون وافتعال الأزمات وتواضع الإنجازات».
وظهر جليا في النطق السامي حرص حضرة صاحب السمو الأمير على وحدة أهل الكويت والحفاظ على أمانتها، قائلا: «لن نسمح لمن يريد الإضرار بالكويت التي هي لنا البيت ونحن أسوارها بأن يصل إلى ما يريد».
رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وضع «ديبلوماسيته» المعهودة جانبا في كلمته لكنه أبقى «الأمل» بالتعاون بين السلطتين رغم ما تضمنته الكلمة من نقد صريح لأداء الحكومة، فقال: «المعالجة الجزئية لا تحل المشكلة بل تعقدها وليس من الإنصاف تحميل المسؤولية لمجلس الأمة فالحكومة تتحملها أيضا».
كذلك نبض الشارع الكويتي كان حاضرا في كلمة الرئيس الخرافي حين قال: «لابد أن نحرص على نظامنا الدستوري فلا نجعل الممارسات السياسية معول هدم فيصبح اليأس سلوكا والإحباط ثقافة واللامبالاة ممارسة».
وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الخطاب الأميري الذي يتضمن برنامج عمل الحكومة والدعوة لتحقيقه من خلال تعاون السلطتين.
ورغم أهمية الخطاب الأميري فإن دفاع سمو رئيس مجلس الوزراء عن دستورية تعيين بدر الحميضي وزيرا للنفط ردا على الهجوم النيابي على تعيينه كان لافتا فقال: «مستعدون للاحتكام إلى أعلى سلطة دستورية للفصل في تدوير الحميضي».
الهجوم النيابي بدأ باكرا فما ان عاد النواب الى مقاعدهم بعد رفع جلسة الافتتاح، حتى بدأ الهجوم النيابي على تدوير الوزير بدر الحميضي من وزارة المالية الى النفط.
وجاء الهجوم النيابي تحت بند نقطة نظام حسب المادة 100 من اللائحة الداخلية.
ورغم الهجوم المحدد على الوزير الحميضي فإن وزير النفط رد مطالبا بتشكيل لجنة تحقــيق برلمانية بمحاور الاستجواب المقدم من النـائب د.ضيف الله بورمية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )