حسين الرمضان - موسى أبوطفرة - ماضي الهاجري
سادت اجواء الحكمة أمس بعد استقبال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
الرئيس الخرافي قال للصحافيين: «أود ان أؤكد لكم أننا قد نختلف، ولكن خلافنا سيكون لمصلحة الكويت، وإذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع ان يصطاد في المياه العكرة فليس عندنا وليس بيننا»، وسئل عن لقائه سمو رئيس الوزراء فأجاب «لم يكن هناك سوء فهم بقدر ما فيه وجهات نظر، وكان اللقاء جيدا وعلى مستوى صاحب السمو الأمير حفظه الله».
وحول ما إذا كانت الأزمة السياسية قد انفرجت، أكد الخرافي أنه «لم تكن هناك أزمة، ولم تكن هناك مصالحة، لأن المصالحة تعني أننا مختلفون ونحن لسنا مختلفين»، موضحا «نعم هناك اختلاف في وجهات النظر، وهذا الاختلاف لا يعيبنا ولم يخرج عن نصوص اختصاصاتنا الدستورية»، وختم «المهم ان يكون هناك احترام متبادل وحرص على مصلحة الكويت».
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قال «نؤكد ان التوجهات والنصائح السامية لسيدي صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه ستكون نبراسا لنا من أجل التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه مصلحة بلدنا»، معربا عن شكره للرئيس الخرافي الذي أتاح الفرصة للوقوف على أوجه التباين في وجهات النظر بيننا انطلاقا من إيماننا بالديموقراطية الحقيقية، مضيفا ان ما يجمعني وأخي رئيس مجلس الأمة هو كل أخوة وصداقة ومحبة، ولا يوجد خلاف على مصلحة الكويت التي نتشرف جميعا بحمل أمانة مسؤوليتها من أجل صونها وسلامتها وعزة ابنائها.
من جانبه، قال النائب د.وليد الطبطبائي ان التصعيد ضد وزير النفط بدر الحميضي بهذه الطريقة شخصاني ومبالغ فيه، لافتا الى ان محاولة تحويل التدوير الى أزمة دائمة تعطل البلاد أمر مرفوض، مقترحا حلولا أخرى للازمة كتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق فيما تضمنه الاستجواب أو توجيه استجواب آخر للحميضي، أما التهديد باستجواب رئيس الوزراء فهذا أمر مبالغ فيه.
من جهة أخرى، قال النائب خالد العدوة ان الشعب الكويتي سئم التصعيد ولغة الوعيد والتهديد المتشنجة مشيرا إلى وجود مساع نيابية لاحتواء الأزمة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )