حسين الرمضان
كشف عضو كتلة العمل الشعــبي النائب عدنان عبدالصمد عن توجه جديد سيقوم بطرحه في اول اجتماع لـ «الشعبي» للأخذ به وتبنيه يتعلق بطريقة نقاش برنامج عمل الحكومة من حيث الاسلوب والنهج.
وقال عبدالصمد لـ «الأنباء» ان الطريقة التي يناقش من خلالها برنامج عمل الحكومة حاليا تعتبر عقيمة ولا فائدة منها، حيث يحال البرنامج الى اللجنة المختصة التي تقوم بإعداد تقرير عن ملاحظات النواب، ثم يحال بعدها الى الحكومة ولا تعتد به، ويأتي برنامجها المقبل مشابها لسابقه.
وأوضح ان الاسلوب الجديد الذي سيصار إليه يقضي بأن يعتلي كل وزير المنصة ويقوم بشرح برنامج عمل وزارته بمساعدة القيادات والمديرين في الوزارة، ثم يقوم النواب بمناقشته وابداء ملاحظاتهم وتعديلاتهم بحيث تعتمد تلك التعديلات وتصبح هي البرنامج الفعلي للوزارة الذي تحاسب على تطبيقه من قبل مجلس الأمة.
وأضاف ان الخطة سيتم اتباعها من خلال تخصيص جلسة كاملة لكل وزارة على حدة، الى ان يتم الانتهاء من جميع الوزارات والهيئات الملحقة والمستقلة التابعة لها، وبذلك يكون مجلس الأمة حقق الرقابة الفعلية على أداء الجهاز التنفيذي ومارس صلاحياته التشريعية أيضا من خلال اعتلاء الوزراء للمنصة واحدا تلو الآخر.
وقال عبدالصمد ان هذه الخطوة ستعفي الحكومة والوزراء من تحمل مسؤوليات أي أخطاء تتعلق بالتشريع أو الخطة التي تقر من قبل المجلس، على اعتبار ان النواب هم من وضعوا تعديلاتهم على البرنامج وفقا للتوجهات الشعبية، الأمر الذي يسهم الى حد كبير في نزع فتيل أي أزمة قد تنشأ، تتعلق ببرنامج عمل الحكومة وأداء الوزراء. ووصف عبدالصمد هذا الإجراء بأنه بمنزلة الاستجواب، إلا أنه خال من طرح الثقة، ناصحا الحكومة بالموافقة على هذه الفكرة والأخذ بها.
وعن طريقة طرح مثل هذا المشروع، قال انه بالامكان الاتفاق مع النواب والتكتلات السياسية، على ان يكون هذا الأمر من خلال قانون يقر أو بإحداث تعديلات على اللائحة الداخلية للمجلس أو من خلال اقتراح نيابي توافق عليه السلطة التنفيذية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )