مريم بندق - حسين الرمضان - ماضي الهاجري موسى أبوطفرة - محمد المجر
في تطور خطير على صعيد قضية الكتب الجنسية التي عرضت في معرض اللوازم الدراسية بكلية الدراسات التجارية، كشفت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان نسخ كتاب «فنون في غرفة النوم» وغيرها أدخلت خلسة الى المعرض، رغم أنها ليست مدرجة ضمن قائمة الكتب المعتمدة، وفور عرضها تم استدعاء الصحافة.
ويشكل تزامن عرض الكتب وإبلاغ الصحافة مؤشرا لوجود خطط لاستهداف الوزيرة، خاصة في هذا التوقيت.
وأكدت الصبيح أمام اللجنة ان الكتب المعترض عليها سحبت وتقوم لجنة بالتحقيق حاليا في ملابسات تسريبها الى داخل المعرض، كما أغلقت الكاونترات الثلاثة التي قامت بعرضها.
وعن مطالبات بعض النواب باستقالتها، قالت الصبيح: ليست هناك مشكلة إذا كان هناك ما يستوجب ذلك، واصفة اجتماعها بأعضاء اللجنة البرلمانية بأنه «إيجابي والأجواء طيبة».
في هذه الأثناء تساءلت مصادر مطلعة عن الحال التي وصل إليها مستوى التعامل مع الوزراء، قائلة: إذا كانت امرأة بتاريخ وكفاءة وقوة نورية الصبيح تواجه ما تواجهه من افتعال للأزمات، فمن سيكون أهلا لإدارة وزارة بحجم التربية مستقبلا؟ وفي معرض التعليق على اجواء وزارتي التربية والصحة هذه الأيام، برز تصريح للنائب أحمد المليفي أكد فيه أنه «لا يجوز ان نطلب من وزير ان يقيل وكيلا كما يحدث في وزارة الصحة، ولا يجوز ان نطلب من وزير ان يبقي وكيلا كما يحدث في التربية»، مشيرا الى ان هذا التصرف سيمتد الى الوزراء والوكلاء المساعدين وحتى المدراء.
من جانبه، دعا النائب عادل الصرعاوي الى ألا يكون التعليم ساحة للكسب السياسي، مطالبا بالتركيز على الجوانب الفنية كالمناهج وإعداد المعلم. أما عضو الكتلة الإسلامية المستقلة النائب خالد العدوة فأكد ان «ما قامت به الوزيرة الصبيح من إعفاء للوكيل السابق جاسم العمر هو إجراء طبيعي يندرج في إطار اختصاصاتها، مشددا على ان هذا الإجراء لا يقلل أبدا من مكانة الأخ الفاضل جاسم العمر»، مضيفا ان الأمر ينسحب على الصحة حيث لا ينبغي ان نفرض على وزير إزاحة الوكيل.
وعن بيان الكتلة الإسلامية المستقلة الذي طالب بإقالة الصبيح أو استجوابها، قال العدوة: الكتلة لم تتخذ قرارا باستجواب الوزيرة، وأنا أملك الشجاعة على عدم تأييد هذا القرار، ونحن لا نؤمن بأحادية القرار، مؤكدا ان البيان المذكور صدر دون علمه.
في المقابل، واصل بعض النواب هجومهم المركز على وزيرة التربية، وشارك عدد منهم، بينهم مسلم البراك وحسين مزيد ود.ناصر الصانع ود.ضيف الله بورمية، في اعتصام طلابي بالتطبيقي، حيث حملوا الصبيح مسؤولية عرض كتب تخل بالآداب العامة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )