حسين الرمضان ـ موسى أبوطفرة ـ ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيظ
شمل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برعايته الكريمة لقاء الصلح الذي عقد «بدار سلوى» ظهر أمس بين النواب المتخاصمين على خلفية أحداث جلسة مجلس الأمة الأربعاء الماضي.
مصادر نيابية أبلغت «الأنباء» ان اللقاء انتهى بالاتفاق على «ميثاق صلح» وطي صفحة الخلاف والبدء بصفحة جديدة من خلال التنازل عن القضايا المرفوعة من الطرفين بعضهم ضد بعض استجابة لطلب صاحب السمو الأمير.
وأضافت المصادر ان اللقاء كان وديا، ودعوة صاحب السمو الأمير للنواب هي دعوة الوالد لابنائه حيث اتفق الجميع على عدم اثارة أي أمور تعكر صفو العلاقة بين أبناء الوطن الواحد ونبذ كل خلاف يؤدي الى شق المجتمع، وأوضحت المصادر ان النائب د.جمعان الحربش حمل مسؤولية كل ما حدث الى النائب سيد حسين القلاف حيث قال «انه يستفزنا بتصريحاته ويتهمنا بالتكفيريين ويتهمنا بانتمائنا الى القاعدة» حيث رد صاحب السمو الأمير مخاطبا القلاف: «ما يجوز تتهمهم بالتكفيريين» فقال القلاف: اتعهد بعدم قول هذا المصطلح مرة اخرى او وصفهم بالتكفيريين، وأشارت المصادر ذاتها الى ان النائب عدنان المطوع قال، نحن نطالب بالديموقراطية والحرية وان نقول ما نريد «وما احد يمنعنا» حيث رد صاحب السمو الأمير قائلا: «ما أحد يقدر يمنعك وإذا ما قلتوا رأيكم في البرلمان وين تتكلمون؟!». وقالت المصادر النيابية ان صاحب السمو الأمير تحدث عن الاستجواب وتوقيت تقديمه بأنه ليس مناسبا فرد النواب: «لو نعلم ان سموك ستتناول هذا الموضوع لكنا تراجعنا عنه وما كنا قدمناه» وشددت المصادر على ان اللقاء كان راقيا وتعهد فيه النواب جميعا بأن يكون هذا اللقاء ميثاقا بألا يمس بعضهم البعض عبر الإعلام والمسجات للحفاظ على الوحدة الوطنية، حيث أكد النواب التزامهم بهذا الميثاق وألا يصدر منهم أي كلام يمس الطوائف.
بنود الميثاق
٭ التنازل الفوري عن جميع الدعاوى القضائية المرفوعة من النواب بعضهم ضد بعض.
٭ العمل على تغليب مصلحة الكويت والشعب الكويتي بعيدا عن الطائفية، والحرص على الوحدة الوطنية.
٭ التوقف عن إطلاق التصريحات المستفزة التي تثير النعرات الطائفية أو القبلية داخل وخارج المجلس.
٭ عدم استخدام الكلمات والعبارات التي يعتبرها الآخر مسيئة له.